في الوقت الذي جاءت فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كاشفة عن دور قطر في تمويل الإرهاب، وأن واشنطن لن تتردد في نقل قاعدتها العسكرية من الدوحة إذا ما اضطرت إلى ذلك، سلطت الصحف السعودية الضوء على تلك التصريحات، وجهود الوساطة الأمريكية لحل الأزمة القطرية. "ترامب": لن نتردد في نقل قاعدتنا العسكرية أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن لن تتردد في نقل قاعدتها العسكرية من الدوحة إذا ما اضطرت الى ذلك. وأشار ترامب، إلى أن قطر لا تستطيع لي ذراع واشنطن بسبب وجود القاعدة العسكرية الأميركية على الأراضي القطرية، حيث قال : إذا اضطررنا إلى ترك القاعدة هناك، سترحب الكثير من الدول ببناء قاعدة لقواتنا فيها "، موضحًا أن قطر عُرفت بتمويل الإرهاب. وقال في حديث خاص، إلى قناة "Christian Broadcasting Network" "أبلغناهم بضرورة التوقف عن تمويل الإرهاب، لا يمكن أن تقوموا بذلك"، مؤكدًا أن الإرهاب وحش، ولا بد من الاستمرار في "تجويع هذا الوحش". وذكر الرئيس الأميركي، أن دول الخليج والدول العربية والإسلامية تبذل جهوداً في مكافحة الإرهاب "وأثق أنهم سينجحون". وساطة أمريكية وقالت صحيفة "الجزيرة" في افتتاحيتها، بعنوان "دولة قطر: من الضياع إلى المجهول؟!" إلى أن توسع دائرة الوساطة لتتسابق الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل من الدول الأوروبية الكبرى بزيارة المنطقة لعرض وساطاتها لحل الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر مع جيرانها لا بأس به، إذا كان سيساعد في حلحلة موقف شيوخ قطر من تعاملهم مع الأزمة، ولا بأس به، إذا كان يمكن أن يفضي إلى عودة التصرف الحكيم للمسئولين في قطر بما يحقق القضاء على ما كانت أسبابا لقطع العلاقات معها، وذلك بأن ينبذوا الإرهاب بالقول والفعل معا، وأن يثبتوا التزامهم الحقيقي بذلك. وقف تصدير الإرهاب وشددت على أن: "ما يعنينا ويهمنا أن تكف الدوحة عن تصدير الإرهاب إلى دولنا، وأن تحترم قطر التزاماتها مع جيرانها وأشقائها، وأن تنأى بنفسها عن الإرهاب والتطرف الذي يلحق الضرر بنا، بما في ذلك وقف تمويل الإرهاب، وإيواء الإرهابيين، واستخدام الإعلام لإثارة الفتن وخلق أجواء لشق الصف الخليجي باستخدام هذه الوسائل الإعلامية، أي أن على شيوخ قطر أن يلتزموا بالمواثيق والاتفاقيات التي وقعوا عليها، ولم يستجيبوا لها، وبدونها فلا مصالحة، ولا علاقات، ولا مصالح مشتركة، فقد ولّى زمن التسامح، وانتهى وقت الانتظار الطويل لعل وعسى وبأمل أن تعود الشقيقة الصغرى إلى رشدها. تصريحات قطرية متضاربة وأكدت أن"اتفاق قطر مع وزير خارجية أمريكا على محاربة الإرهاب لا يعوّل عليه، وهو كذرِّ الرماد في العيون، إذ كيف لدولة كقطر غارقة بممارسات الإرهاب ودعمه تتفق على محاربته، كيف لها أن تتفق مع أمريكا على موقف كهذا، وترفض ذات الموقف مع الدول الشقيقة التي تدعو إلى محاربته، وما قيمة مثل هذا الاتفاق، وكل الوثائق والمؤشرات تؤكد ضلوع الدوحة بممارسة التطرف والإرهاب على نحو مضر باستقرار وأمن المنطقة، وكيف نفهم موقفاً قطرياً كهذا في ظل وجود أدلة قاطعة بين أيدينا على أن قطر تقول شيئاً وتمارس ما يناقضه، وأنها توقع الاتفاقيات واحدة بعد الأخرى مع أشقائها وغيرهم، ولا تلتزم بما يؤكد مصداقيتها واحترامها لما تكون قد وافقت عليه". وتحت عنوان "قطر.. وتتابع سقوط قطع سلة الغسيل": قالت صحيفة "اليوم" السعودية، "نعرف ساسة وسياسة بلادنا عز المعرفة، ونعرف كيف يديرون أمور الدولة بالكثير من الرصانة والحكمة والحلم، بعيدًا عن ردود الأفعال المتشنجة أو العاطفية، ونعرف ما يمتلكونه من سعة الأفق والأناة والحلم، والصبر على مكاره الأخوة وتجاوزاتهم أحيانا، ولعل الكثيرين من ساسة العالم يحسدونهم على قدرتهم الفذة على التحمل وطول البال، والعفو عند المقدرة، خاصة حينما يتصل الأمر بالحفاظ على وحدة شعوب الأمتين العربية والإسلامية، ووحدة الكلمة، وتراص الصفوف، وكم تجاوزوا من حماقات الآخرين في سبيل رعاية مصالح الأمة. وأضافت: "وهو ما تعرفه قطر ويعرفه الجميع، وقد تجلى هذا الخلق والأدب السياسي بوضوح في أزمة قطر، حيث كانت البداية تتوقف عند المطالب ال (13)، التي طالبت المملكة ومصر والإمارات والبحرين، الحكومة القطرية بها، قبل أن تصورها الدوحة على أنها انتهاك لحقوقها السيادية، وربما صدق من لا يعرف خفايا الأمور بكائية المظلومية القطرية بسبب إحجام المملكة وأشقائها عن نشر الغسيل القطري، على أمل أن يرجع أصحاب القرار في الدوحة عن غوايتهم، ويعودوا إلى جادة الصواب، عوضا عن إيواء الإرهابيين، والعمل على محاولة زعزعة أمن دول الجوار، وأمن الأمة، سعيًا وراء أوهام زعامة لا تملك قطر مقوماتها الجيوسياسية". نقض قطر للعهود وتابعت:" عندما تجاوز الأمر كل الحدود التي تتحملها الأناة، واستوعبها الأخوة، وعندما طفح الكيل، اكتشف العالم كله من خلال تقرير ال Cnn والذي استعرض تعهدات قطر مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، ثم نكوصها عنها وأن البنود ال (13) كانت تتحرك بمنتهى الحلم والرحمة مع نظام اختار لنفسه سبل الهدم والفرقة، وزرع الفتن، وتقويض الأمن، غير أن حلم الساسة السعوديين قد أجل فيما مضى كشف هذه الملفات، إلى اللحظة التي لم يعد فيها بد من كشفها أمام الناس. هدم العرب مستحيل واختتمت صحيفة اليوم مقالها، بأن محاولات هدم الأنظمة العربية وتحريض وتدريب فصائل إرهابية هي المهمة المستحيلة التي يجب أن تدركها قطر، قبل إقفال خطوط الرجعة المتاحة الآن بتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.