في إطار تصعيدها غير المسبوق، بعث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خطابًا إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، تضمن شروط الدوحة للبقاء في المجلس، وأن بلاده ترفض السيادة عليها، ووضعت شروط لحل الأزمة. شروط قطر بعث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خطابا إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، تضمن شروط الدوحة للبقاء في المجلس.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن رئيس الدبلوماسية القطرية قال في رسالته، "إن بلاده ملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية وفي طليعتها مكافحة الإرهاب وتمويله، وما تتطلبه المقاطعة يخالف القوانين الدولية ويعتبر تدخلًا في الشؤون الداخلية التي نرفض التفاوض حولها".
وأكد الوزير القطري، أن بلاده بعد ما وصفه بالحصار القاسي "لن نتفاوض حول سيادتنا ونرفض رفضًا تامًا، وصاية أي دولة على دولة قطر وشعبها، وكررنا مرارا باب الحوار مفتوح على الأسس الإنسانية وفقا للقوانين الدولية بغية حفظ وحدة الصف الخليجي والتمسك بوحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولكن الدول المقاطعة لقطر تستغل المجلس لمطامعها في المنطقة والعالم بناء على الإجراءات المغلوطة، وأصبحت دولة خليجية تقرر مكان بقية الدول الخليجية".
تنسيق دولي للتصدي للإرهاب وعقب ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية وجود "تنسيق مواقف" بين مصر والمملكة العربية السعودية. وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية التصدي للإرهاب، واستمرار مصر بمحاربة الإرهاب.
وجاء ذلك خلال لقاء شكري مع وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية والاقتصادية، السفير عادل بن سراج مرداد، على هامش القمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن "اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها أبرز مخرجات الاجتماع الرباعي الذي استضافته القاهرة في 5 يوليو الجاري الجاري بشأن الأزمة مع قطر."
وأضاف أبوزيد أن شكري "ثمّن الوزير شكري العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين،" مؤكدا على "مواصلة مصر حربها ضد الإرهاب وبذل أقصى جهودها لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بكافة صورها،" ومشددا على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا يهدد السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي."
التنسيق بين العرب ضد قطر وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الجانبين أكدا على أن لقائهما "يأتي في إطار استمرار التنسيق والمتابعة بين مصر والسعودية والبحرين والإمارات بشأن الإجراءات المتخذة ضد قطر والتي جاءت نتيجة لمخالفتها لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب،" حسبما أفاد البيان المصري الذي إطلعت عليه CNN. الإجراءات العربية تستهدف تصحيح المسار كما شدد مجلس الوزراء السعودي على أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.
ووفقًا لما نشرته تقارير الصحف السعودية، أكد المجلس أن ما اشتمل عليه البيان المشترك الذي أصدرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر من مضامين، اشتمل أيضًا على أن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية
وجدد المجلس في الجلسة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، الشكر والتقدير للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي، وذلك خلال تطرق المجلس إلى البيان المشترك بعد تسلم الرد القطري من أمير الكويت.