قال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إن أهمية الخطاب الذي ألقاه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تكمن في كونه أول خطاب له بعد تقلده المنصب. وأضاف المصري خلال لقائه ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع علاء الشيخ، أن هذا الخطاب جاء بعد تطورات دراماتيكية حدثت علي صعيد العلاقة بين مصر وحركة حماس من جهة وما بين حماس والتيار الإصلاحي في حركة فتح من جهة أخرى، وسط تدهور العلاقات ما بين حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن. وأوضح المصري أن هذا الخطاب لم يحتو أي مبادرة قادرة للتسويق، لافتاً إلى أن الخطاب كان ينقص استعداد من حركة حماس لحل اللجنة الإدارية أو تجميدها لفترة مؤقتة على الأقل، مشددًا على أن إعادة الحديث بشأن ممارسة حكومة الوفاق الوطني لعملها وحيدة يمكن النظر إلى الأسباب التي أدت إلى تشكيل اللجنة الإدارية، وهو إعادة تكرار للموقف القديم الذي لن يؤدي إلى الحل، وكأن حركة حماس تريد أن تعفي نفسها من المسؤولية وتحمل الطرف الآخر الأمر. وأوضح المصري أن السلطة ارتبكت أخطاء من خلال فرض مجموعة من الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، إلا أن المصلحة الوطنية والقضية الوطنية تقتضي الإرتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر، خاصة وأن القضية الفلسطينية أصبحت مهددة بشكل كبير ممثلة فى التحرك الأمريكي، وما تقوم به إسرائيل على الأرض.