أكد رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل أن الحكومة الإيرانية هي «أكبر راعٍ للإرهاب في العالم»، وأن الخميني «سعى لتصدير الثورات والانقلابات إلى كل المنطقة». وقال الفيصل خلال مشاركته في مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس أمس، وسط مشاركة كبيرة من شخصيات حول العالم، إن الانتخابات الإيرانية: «غير ديموقراطية وغير شرعية لأن خامنئي ككل المستبدين هو من يعين المرشحين»، لافتاً إلى أن السلوك الحكومي في إيران «لا يؤهله لأن يكون نظاماً ديمقراطياً»، ودعا إلى تقديم شخصيات إيرانية للجنائية الدولية. حسب صحيفة الحياة وطالب المشاركون أمس، في مؤتمر باريس إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير وإسقاط النظام في طهران، وذلك في حضور مشاركين من بريطانيا، وعدد من الدول الأوروبية وممثلين للمعارضة السورية وشخصيات عربية، كما شارك آلاف من أعضاء مجاهدي خلق الذي تم نقلهم حديثاً من العراق إلى ألبانيا عبر الأقمار الصناعية من تيرانا، في فعاليات المؤتمر. وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إن التصدي ل«داعش» يجب أن يكون بدايته إسقاط نظام طهران، واعتبرت أن إسقاط نظام ولاية الفقيه «أصبح ضرورة والفرصة الآن سانحة لإسقاطه وإيجاد بديل ديموقراطي لإيران». ورحبت بالقمة العربية الإسلامية - الأميركية التي استضافتها الرياض، وقالت: «إن مواقفها جاءت ضدّ أعمال النظام الإيراني الإرهابية والمزعزعة للاستقرار». وأكدت أن طريق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرهابية مثل «داعش» «يكمن في إسقاط هذا النظام الفاشي المذهبي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية». ولفتت إلى أن أكبر خطر على نظام ولاية الفقيه ليس العدو الخارجي خلافاً لدعايات النظام، إنما الانتفاضات المقموعة داخل عمق المجتمع الإيراني. وأضافت: «المقاومة الإيرانية تفتخر بأنها وقفت أمام الاستبداد الديني ورفعت راية السلام والحرية وراية الدفاع عن الشعب السوري وراية إيران غير نووية»، كما طالبت بإدراج قوات الحرس الثوري في قوائم المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة»، وكذلك «تقديم خامنئي وقادة النظام إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، ولا سيما مجزرة عام 1988، وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة». من جهته، قال مندوب الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة جون بولتون: «إنه لا حل للتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام، وأنه للمرة الأولى بعد ثمان سنوات لدينا رئيس بالولاياتالمتحدة معارض لنظام إيران بشكل كلي عكس سلفه الرئيس أوباما». وأكد أن «هناك سياسة أميركية جديدة حيال إيران والكونغرس يتحرك بسرعة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني»، وشدد على أن النظام في طهران مركز المشكلات في الشرق الأوسط، وسلوكه نحو الأسوأ، كما أنه لا يلتزم بالاتفاق الذي وقعه مع المجتمع الدولي».