الصراع بين فيتيل وهاميلتون يصل إلى محطته الثامنة

عندما يخوضان سباق جائزة أذربيجان الكبرى غدا الأحد، لن يكون الصراع بين الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري ومنافسه العنيد البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، قاصرا على حصد النقاط في هذا السباق، وإنما على إظهار التماسك والقدرة على الاستمرار في المنافسة.
ويشتعل الصراع مجددا بين فيتيل وهاميلتون في سباق أذربيجان، الذي يأتي في المحطة الثامنة من منافسات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا 1.
ويتصدر فيتيل الترتيب العام للبطولة هذا الموسم بفارق 12 نقطة فقط أمام هاميلتون وذلك بعد السباقات السبعة الأولى في الموسم الحالي للبطولة.
ويدرك فيتيل وهاميلتون جيدا أن الثبات والتماسك هو الطريق إلى الفوز بلقب البطولة التي تعتمد على سياسة "النفس الطويل".
ويطمح هاميلتون في استغلال الفرصة الجديدة والفوز بسباق الغد على المضمار البالغ طوله 003ر6 كيلومترات في باكو عاصمة أذربيجان، لتكون المرة الأولى في الموسم الحالي التي يحرز فيها لقب سباقين متتاليين، بعدما فاز بالسباق الكندي قبل أسبوعين.
وأحرز كل من هاميلتون وفيتيل اللقب في 3 من السباقات ال 7 التي أقيمت حتى الآن في بطولة الموسم الحالي، فيما كان لقب السباق الآخر من نصيب فالتيري بوتاس سائق مرسيدس.
ورغم هذا، تعرض كل من هاميلتون وفيتيل لنتائج صادمة في سباقات الموسم الحالي، حيث فشل هاميلتون في الصعود لمنصة التتويج (أحد المراكز الثلاثة الاولى) خلال السباق الروسي الذي احتل فيه المركز الرابع، كما حل سابعا في موناكو، فيما احتل فيتيل المركز الرابع في السباق الكندي.
وعانى فريق مرسيدس، الذي فرض هيمنته على البطولة منذ 2014 حتى 2016، أكثر من فريق فيراري في سباقات الموسم الحالي، ولكن فوز هاميلتون بالسباق الكندي أنعش آمال الفريق في إمكانية استعادة الهيمنة على البطولة.
وفي المشاركة الوحيدة السابقة بسباق أذربيجان، كانت النتيجة كارثية لهاميلتون حيث حل خامسا، فيما حقق فيتيل نتيجة أفضل باحتلال المركز الثاني خلف مواطنه نيكو روزبرج، الذي توج بلقب البطولة في العام الماضي مع فريق مرسيدس قبل إعلان اعتزاله.
واعترف فيتيل بأن "الظروف تختلف نسبيا" هذه المرة، ولكنه يأمل في تحقيق الفوز بلقب السباق حتى وإن كانت طبيعة هذا المضمار مناسبة لفريق مرسيدس بشكل أكبر.