عدد من الدول أعلنت الحياد في الأزمة الأخيرة التي دارت بين الدول العربية والخليجية وقطر، وأسفرت عن قطع عدد كبير من الدول لعلاقاتها مع قطر، إلا أن هناك عدد آخر وقف على الحياد ولم يتخذ أي موقف إيجابي أو سلبي. المغرب في بداية الأزمة، اتخذ المغرب موقفًا محايدًاومن عناوين هذا الحياد هو استمرار الخطوط الملكية المغربية في تأمين الرحلات الخمس أسبوعيا نحو الدوحة، كما أن الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي قال إن المغرب يتابع ما يجري في الخليج، دون إعطاء أي توضيح أو تفسير آخر. وتبنى المغرب هذا الموقف رغم علاقاته الممتازة مع الإمارات العربية ومع العربية السعودية، لكنه في الوقت نفسه، يجد في أنظمة ملكية أخرى مبررا للحياد مثل دولة الكويت التي لم تنخرط في الحملة علاوة على سلطنة عمان التي بدورها ابتعدت منذ مدة طويلة عن المحور الإماراتي-السعودي. تونس ومع بداية الأزمة إلتزمت تونس أيضًا بسياسة الحياد، وحث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، على العمل على التهدئة وتجنب التصعيد وإعطاء الفرصة لأمير دولة الكويت الشقيقة، لمواصلة مساعيه الحميدة لتجاوز هذه الخلافات وتطويقها". السودان واليوم، أبلغ وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور سفراء السعودية والإمارات ومصر بالخرطوم ألتزام بلاده الحياد فى الأزمة مع قطر، وجاء اللقاء مساء أمس لاستيضاح موقف الخرطوم حيال الأزمة الخليجية، خاصة بعد تصنيف 59 فردًا و12 كيانًا فى قطر ضمن قوائم الإرهاب. وشدد وزير الخارجية السودانى، على أن موقف بلاده الحرص على إصلاح ذات البين بين الأشقاء من خلال دعمه ومساندته لمبادرة أمير دولة الكويت". وقال موقع سودان تربيون، إن الأزمة مع قطر كانت أساس المباحثات فى الاجتماع الرباعى، وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر، إن وزير الخارجية أكد للسفراء إن السودان ينظر لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجى باعتبارها نموذجاً للتضامن والوحدة العربية. وجدد ثقة الرئيس السودانى عمر البشير فى حكمة وقدرة قادة دول المجلس على تجاوز الأزمة الراهنة، بما يضمن تماسك المنظومة ويحفظ مصالح دولها، فى حين أبدى السفراء تقديرهم لموقف السودان ودوره فى تعزيز التضامن والوحدة وحماية الأمن القومى العربى.