لطالما تباهت قطر بعلاقتها مع إيران، وفصائلها المجرمة التي تعيث الفساد في الدول العربية، بما يؤكد تعمدها الواضح في توجيه بوصلتها لتخريب دول الخليج العربي، وهي بذلك تتبنى دور العميلة التي وصل الحد معها أن تفتح أبوابها على مصراعيها لدخول الحرس الثوري الإيراني بهدف حماية الأمير القطري تميم الحرس الثوري يحمي أمير قطر وأكدت مصادر مصرية، اليوم الأربعاء، بأن قوة من الحرس الثوري الإيراني تحمي أمير قطر داخل قصره، مشيرة إلى أن قوة الحرس الثوري وصلت قطر تحت غطاء التدريب. وأوضحت المصادر، أن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميري الذي يتواجد به أمير قطر، ظهروا وهم يرتدون الزي العسكري القطري بهدف التمويه.
اتفاقات أمنية وعسكرية وليس من المستغرب حدوث ذلك فالعلاقات المشبوهة بين الحرس الثوري الإيرانيوقطر، بدأت مع عام 2015، والذي شهد تعزيز التعاون الأمني لأول مرة بين الطرفين عبر توقيع الدوحة اتفاقيات أمنية وعسكرية تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة. والتقي قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائى بمدير أمن السواحل والحدود في قطر على أحمد سيف البديد، ما أسفر عن توقيع اتفاقية تعاون لحماية الحدود المشتركة بين البلدين، جاء ذلك بعد عقد 12 اجتماعًا سبق آخر اجتماع لمسئولين أمنيين للبلدين في 2015.
بنود سرية خطيرة كانت هناك إحدى البنود السرية التي وقعتها الدوحة لم يُعلن عنها وبقيت طي الكتمان، إلا أن افتضحت بعد ذلك وهي منح حق تدريب قوات قطر البحرية للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة الحرة بجزيرة قشم جنوبإيران. وبالفعل لجأت الدوحة إلى طهران لتدريب قواتها البحرية قليلة العدد إلى الحرس الثوري، فضلا عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الحرس الثوري المجرم، بجانب سعي الدوحة الحثيث وقتذاك تمرير موافقة داخل مجلس التعاون الخليجي لفكرة اقترحتها طهران تشمل إنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية" لكنها باءت بالفشل نتيجة اصطدامها مع دول المجلس وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
تدريب خفر السواحل ولم تتوقف الخيانة القطرية عند هذا الحد، بل كشفت طهران عام 2013 أن الدوحة لجأت إلى القوات الإيرانية، لتدريب خفر السواحل القطري في مجال مكافحة المخدرات، فضلا عن القيام بمناورات لقوات خفر السواحل الإيرانية ونظيرتها القطرية، والتي تم الإعلان عنها على هامش انعقاد الاجتماع ال 11 للتعاون بين خفر السواحل إيرانوقطر في جزيرة كيش جنوبإيران.
زيارات وتفاهمات مشتركة وانطلاقا من تلك التفاهمات القوية بين الدوحةوطهران، حدثت مجموعة من اللقاءات بين الدولتين، ففي 2010، زار أمير قطر السابق حمد بن جاسم طهران والتقى بالمرشد خامنئى، وقتها وقعت قطر مع خلال الزيارة اتفاقية أمنية وشهد عام 2010 تبادل للزيارات حيث زار وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أحمد وحيدي قطر ووقع مع قائد أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن على العطية على وثيقة التعاون الدفاعي بين البلدين.
قطر بلدكم الثاني! وأكد حينها العميد زياد عبد الرحمن السليطى، نائب القائد العام للقوة البحرية القطرية، موجها تحيته إلى الوفود الإيرانية، بقوله "قطر هي بلدكم الثاني نرحب بقدومكم إلى الدولة المسلمة والجارة ونأمل لكم إقامة طيبة فى قطر"، في تأكيد واضح على حميمية العلاقات الثنائية بين الطرفين.
اتفاقيات سرية وفي أوقات لاحقة استمرت الدوحة في إجرامها وغيّها، وكسرها كلمة مجلس التعاون الخليجي، حيث رفعت من تعاونها العسكري مع الحرس الثوري، واستقبل ميناء الدوحة لأول مرة سفناً عسكرية للحرس الثوري الإيراني، حاملًة قيادات عسكرية إيرانية، من أجل التوصل إلى تفاهمات أمنيّة بين الطرفين. وحضر حينها الاجتماع سفير إيران في قطر آنذاك عبدالله سهرابى، والممثل العسكري في السفارة ما شاء الله پورشه، وانتهى إلى توقيع اتفاقية أمنيّة أخرى بين البلدين لم تعلن بنودها.
طهران: السعودية لم تعد شقيقة كبرى وفي أعقاب قطع العلاقات بين قطر والدول الخليجية العربية، المستمر حاليا، تستغل طهران الأوضاع الحرجة، حيث أكد حميد أبوطالبي، المساعد المتخصص بالشؤون السياسية بمكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن قرار قطع العلاقات مع قطر ليس حلا لإنهاء الأزمة. وأضاف قائلاً: "إن ما توصف السعودية به ب"عهد التحالفات والشقيق الأكبر" قد انتهى.
تعهد بمد قطر بما تريده من أغذية من جانبها أكدت وكالة "فارس" الإيرانية نقلا عن رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، رضا نوراني، استعداده لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ في جنوبإيران. وأضاف قائلًا: "إنه بعد إغلاق المعابر البرية مع قطر من جيرانها وكذلك المرافئ فإن إيران قادرة على شحن المواد الغذائية إلى قطر في غضون 12 ساعة.