قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنّ التنسيق القائم بين بلاده والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، انعكس إيجاباً على استقرار أسواق الطاقة العالمية. وجاءت تصريحات بوتين هذه خلال استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور العاصمة الروسية موسكو. وأعرب بوتين عن سعادته وامتنانه من التوافق السعودي الروسي، حول الاتفاق النفطي الذى يضمن تعاون الدول المنتجة للنفط داخل منظمة "أوبك" وخارجها. وأوضح بوتين أنّ علاقات البلدين تتطور بنجاح، مشيراً أنّ حجم التبادل التجاري بين موسكو والرياض، زاد بنسبة 130 بالمئة خلال العام الحالي. وعلى الصعيد السياسي، أشار بوتين إلى وجود اتصالات بين الجانبين فيما يخص المسائل السياسية والعسكرية، لافتاً إلى وجود تعاون بين الجانبين لحل الأزمة السورية وعدد من الأزمات العالقة في المنطقة. يجدر بالذكر أنّ السعودية وروسيا، اتفقتا على تفعيل اتفاق خفض إنتاج النفط، الذي تم التوصل إليه خلال وقت سابق من الشهر الجاري. واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، الخميس الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية. وأقر الاجتماع الوزاري رقم 172 للمنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، مد فترة التخفيض إلى ما بعد يونيو لتنتهي في مارس 2018. وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري رسمياً، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، لمدة 6 شهور تنتهي في يونيو المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط. وخطوة خفض الإنتاج الحالية، لم تؤثر حتى الآن على مستويات المخزون، وفق تقديرات الأعضاء في "أوبك". وتعاني أسعار النفط الخام من هبوط حاد منذ نحو ثلاثة أعوام، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 52 دولاراً في الوقت الحالي، الأمر الذي دفع منتجي النفط حول العالم لاتخاذ خطوات لتعزيز الإيرادات غير النفطية.