بدأ اليوم مسلمو العالم، صيام شهر رمضان المبارك، وأحد أعمدة الإسلام، حيث يسعون لإعطائهم دٌفعات من الطاقة الروحية، وكذلك الصحية والاجتماعية، كما أبرزت صحيفة "اندبندنت" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن تأدية الصيام بشكل صحيح من عقول وأبدان واعية، يُمكن للمسلمين الاستفادة جيداً من شهر الصيام، حيث يعد فرصة لحرق الدهون، وتخفيض مستوى الكوليسترول وإنقاص الوزن. وقال الدكتور بجامعة أوكسفورد البريطانية "د. رزين محروف"، إن شهر رمضان، ليس دائماً وسيلة لإنقص الوزن، لأن التركيز يكون على الجانب الروحى أكثر، لكنه فرصة كبير للاستفادة بالجوانب المادية أيضاً.
ويقول الدكتور محروف إن الصيام لا يعتبر دائما وسيلة لانقاص وزنه لأن الجانب الروحي يتم التأكيد عليه أكثر من الجانب الصحي، وفرصة كبيرة للحصول على الفوائد المادية أيضًا فى حالة اتباع نظام غذائى صحيح ومتوازن من الكربوهيدرات والدهون والبروتين. وأوضح طبيب التخدير "د.محروف" أنه خلال فترة الصيام، من فترة الشروق وحتى الغروب، يمكن للجسم استبدال الطاقة خلال وجبتيْن اثنيْن يومياً، والحصول على الغذاء من جميع المجموعات الغذائية الرئيسية الخمس، وهذا سيوفر انتقال أسهل من استخدام الدهون لحرق الطاقة بدلاً من الجلوكوز. وأضاف أنّ هذا النظام الغذائى يؤدى لإنقاص الوزن، والحفاظ على العضلات، وخفض مستويات الكوليسترول، ومزيد من السيطرة لمرض السكري وضغط الدم.
بالإضافة لذلك، أكدّ "د.محروف، أن الجسم يبدأ التكّيف مع نظام الأكل والشرب الجديد بعد أيام قليلة من بداية الشهر، كما تظهر مستويات أعلى من الاندورفين في الدم، مما يجعل الصائمين في حالة تأهب، وأكثر سعادة، و شعور عام بصحة عقلية أفضل.
كما نصح الطبيب البريطانى، بتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، بينما أوضح أن كسر الصوم في الإفطار بتناول التمر والحليب، كما هو شائع لدى بعض الأسر يوفر دفعة من الطاقة يحتاجها الجسم بعد يوم الصيام. ونصح أيضاً بشرب الكثير من الماء وضمان الحفاظ على نشاط الجسم والحد من الإفراط، بينما أكدّ أن الأخطاء الشائعة لدى البعض هو الاستمرار بنفس العادات الصحية والغذائية قبل شهر رمضان.