أعلن أوليفر ريتشاردز، مدير القسم الاقتصادي بالسفارة البريطانية في القاهرة، عن ارتفاع السياح البريطانيين لمصر خلال العام الحالي بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد السياح البريطانيين 200 ألف، بمعدل 40 رحلة طيران أسبوعيا، مشيراً إلى إدراك الحكومة البريطانية أهمية عودة الطيران البريطاني لشرم الشيخ، وان القرار قد يستغرق وقتا، ولكن في النهاية ستعود الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ. وأضاف في أول تصريحات له بعد توليه منصبه الأسبوع الماضي، أن جيفري دونالدسون، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني للتجارة مع مصر، سيزور القاهرة على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى قبل نهاية العام الحالي لتكون الزيارة الخامسة من نوعها خلال العام الحالي. وأوضح ريتشاردز، أن بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي في مصر حيث استثمرت الشركات البريطانية 43 مليار دولار خلال ال10 سنوات الماضية، ما يوفر الكثير من فرص العمل والعملة الأجنبية في السوق المصري، كان اخرها إعلان شركة BP عن بدء العمل في بئر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط قبل أيام باستثمارات تصل إلى 30 مليار دولار.
وأكد أن لندن تدعم خطوات الحكومة المصرية للاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ما سيعمل على تحقيق نمو مستقبلي في الاقتصاد المصري، والمرحلة الحالية تقتضي إجراء نقاشات بين رجال الأعمال والحكومة المصرية لبناء الثقة بين الطرفين وتحقيق الاستقرار في مناخ الاستثمار.
وحول التحديات التي تنتظره قال ريتشاردز، إن صعوبة توفير النقد الأجنبي كان أبرز التحديات وتم التغلب على المشكلة جزئيا بعد تحرير سعر الصرف وبرنامج الاصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن المستثمرين يريدون إستراتيجية اقتصادية واضحة وبعيدة المدى ليستطيع كل مستثمر تحديد مصير أمواله قبل استثمارها، وكذلك التأكد من أن آرائهم تؤخذ بعين الاعتبار من جانب الحكومة والبنك المركزي. وتعليقًا على إرتفاع معدلات التضخم مؤخرًا، قال إنه أحد العوامل المصاحبة للتحول الاقتصادي ويعتبر تحدي وفرصة في نفس الوقت للاقتصاد المصري. وأوضح ريتشاردز، أن قناة السويس الجديدة والعاصمة الادارية والطاقة المتجددة من أهم المجالات التي ينتظر أن تستثمر بها الشركات البريطانية بمصر، مشيراً إلى أن الشركات البريطانية تعتمد على مكاتب خبرة اقتصادية بلندن تعتبر الأكبر حول العالم وبالتالي حينما تضع استثماراتها تكون متأكدة من فرص النجاح.