يبرز تشابه كبير بين السعودية والولاياتالمتحدة الحليفين الأقوى في العالم، وأبرز هذا التشابه يكمن في "الشباب"، ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ( 31 عامًا ) وجاريد كوشنر ( 36 عامًا) مستشار الرئيس الأمريكي. التوجه السياسي في البلدين يشير إلى أن الأولوية والأهمية هي للشباب، فهم يجلبون أفكارًا حديثة ومتقدمة فهم أساس التغيير والتطوير.
صحيفة "ذا نيويوركر" الأمريكية نشرت تقريرًا عن قوة الشباب في السعودية وأمريكا وأوجه التشابه بين البلدين، فالأمير محمد بن سلمان وكوشنر يلعبان أدوارًا مهمة في السياسة، ويقودان التغيير والاقتصاد.
الأمير محمد بن سلمان لعب دورًا كبيرًا في صناعة التغيير ومستقبل المملكة ووضع خطط اقتصادية محكمة وقدم مبادرات مهمة، والدفاع عن وطنه وقيادة الحرب على الميليشيات في اليمن لإعادة الشرعية.
وفي الولاياتالمتحدة هناك جاريد كوشنر يقود الحرب على المخدرات وإعادة تنظيم الحكومة الاتحادية، بكل تفاصيلها، والعلاقات مع الصين والمكسيك، وهو من الناحية الفنية كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ويمكن يطلق عليه أيضًا ولي العهد الأمريكي.
وتركز جهود كوشنر على الدور المتطور لمكتب الابتكارات الأمريكي الخاص بالتكنولوجيا والبيانات، ويعمل فريق مكون من مستشارين استراتيجيين ورجال أعمال سابقين، والهدف أن يعمل مكتب الابتكار إلى إيجاد نهج خلاق واستراتيجي للعديد من القضايا الحرجة والمشاكل المستعصية.
أما أهداف الأمير محمد بن سلمان أكبر من ذلك فهو يقود التحول الاقتصادي في السعودية ويعمل لتطوير المجتمع والثقافة ويستخدم كشاب لغة ورموز عبقرية، ففي العام الماضي على سبيل المثال ظهر مع مؤسس موقع فيسبوك في مقر الشركة وأظهرت الصورة التي التقطت له ومارك زوكربيرج، كلاهما يرتديان الجينز وكان الأمير محمد يرتدي قميصًا أبيض وفوقها سترة (معطف) رمادية اللون تشير إلى روح الشباب والتغيير.
ويمثل محور خطة الأمير محمد بن سلمان على الرغم من أنها معقدة ومتعددة الأوجه هي رؤية 2030 الطموحة التي تهدف لخفض الاعتماد الكلي على النفط، بل تطوير الاقتصاد بعيدًا عن النفط بالاستثمار في مجالات عدة، منها الشركات العالمية الكبرى والتكنولوجيا الناشئة في جميع أنحاء العالم والصناعات غير النفطية والتي سوف تقلل الاعتماد على النفط والاستثمار في مجالات عديدة داخل البلاد وخارجها.
ويتوقع أن يكون كوشنر مع الرئيس الأمريكي ترامب خلال زيارته للسعودية خصوصًا أنه المسؤول عن ملف الشرق الأوسط، وبالتأكيد أنه سيلتقي الأمير محمد بن سلمان وستجمعهما أحاديث التغيير والتكنولوجيا وتقديم مبادرات متقدمة.