التسمم الغذائي.. الأسباب والآثار الجانبية

للتسمم الغذائي آثار جانبية لا تقتصر فقط على الأعراض في المدى القصير، مثل التقيؤ أو الإسهال أو جفاف الماء من الجسم، بل ثمة مضاعفات يمكن أن تحدث في المدى الطويل مثل الفشل الكلوي، أو التهاب المفاصل المزمن، أو الضرر الدماغي والعصبي، أو حتى الوفاة.
أسباب التسمم الغذائي:
1- غياب النظافة والشروط الصحية الملائمة في تحضير الطعام.
2- تخزين الطعام عند درجة حرارة غير مناسبة.
3- عدم طهي اللحوم جيداً حتى بلوغها درجة استواء كافية.
عند تعرّضك لتسمم غذائي، قد لا يكون السبب بالضرورة آخر وجبة تناولتها، فمن العوارض:
1- تقيؤ كل ما تناولته في الساعات الثمانية الماضية.
2- إسهال لمدة أربع ساعات إلى ثلاثة أيام.
3- حرارة مرتفعة.
التسمم الغذائي أمرٌ خطير:
غير أن العلماء يقولون الآن إن الأطعمة غير المطهية جيداً قد تكون لها مضاعفات أشد خطورة على الجسم من التقيؤ والإسهال. فقد تُسبّب التهابات في الجسم. الالتهابات الطفيلية قد لا يتم تشخيصها أو القضاء عليها. وإذا بقيت الالتهابات الطفيلية المزمنة من دون علاج، يمكن أن تتسبّب بأضرار في البطانة المعوية، وأن تكون سبباً خفياً للأمراض والإعياء. ويمكن أن تؤدّي أيضاً إلى زيادة نفاذية الأمعاء أو ما يُعرَف بمتلازمة الأمعاء المتسربة، وإلى الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتهيّجة، وحركات الأمعاء غير المنتظمة، وسوء الامتصاص، والتهاب المعدة أو عسر الهضم، واضطرابات البشرة، وآلام المفاصل، والحساسية، وتراجع وظيفة جهاز المناعة.
مَن مِنّا لم يعانِ من أعراض الإعياء والانتفاخ وآلام البطن وعسر الهضم وآلام المفاصل والصعوبة في التركيز؟ قد يُخيَّل إلينا أن هذه الأعراض طبيعية. لا، ليست كذلك!! بل إنها مؤشرات عن التهاب في الجسم.
الالتهابات هي الأساس:
الخرَف والألزهايمر والسرطان وأعراض التقدم في السن والتهاب المفاصل، وحتى مشكلات القلب، كلها مرتبطة بالالتهابات.
تهاجم هذه الطفيليات أمعاءنا:
الأمعاء من أهم الأعضاء في جسمنا. 80 في المئة من جهاز المناعة لدينا موجود في الأمعاء. ودورها في عملية الاستقلاب أكبر من دور الكبد. كما أنها تحتوي على عدد من الخلايا أكبر بعشر مرات من مجموع عدد الخلايا في باقي أعضاء الجسم مجتمعة.