انتقدت وسائل إعلام أمريكية سلطات كوريا الشمالية، قائلة إن بيونج يانج تسعى من خلال اعتقالها لمدنيين أمريكيين إلى استخدامهم كورقة لاستدراج واشنطن إلى طاولة المفاوضات. ويرى خبراء ومحللون أن الزعيم الكوري كيم جونغ أون، ينوي استخدام المدنيين الأمريكيين الذين تعتقلهم السلطات الكورية، كورقة ضغط في الوقت المناسب. يأتي ذلك بعد تكرار حالات الاعتقال لمواطنين أمريكيين من أصول كورية شمالية من قبل سلطات بيونج يانج، حيث أعلنت بيونج يانج، يوم الأحد 7 أيار، أنها اعتقلت مواطنا أمريكيا آخر للاشتباه في قيامه "بأعمال عدائية" ضد الدولة. وإذا ما تأكد اعتقاله فسيصبح رابع مواطن أمريكي تحتجزه بيونج يانج، في ظل التوتر الدبلوماسي المتزايد مع واشنطن. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم هاك سونغ، اعتقل يوم السبت 6 أيار، ويعمل لدى جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا. وأضافت الوكالة أن مؤسسة مختصة تابعة لكوريا الشمالية، اعتقلت المواطن الأمريكي كيم هاك سونغ بموجب قانون من القوانين الكورية، للاشتباه في "أعماله العدائية تجاهها". وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن مواطنا أمريكيا ثالثا هو كيم سانج دوك كان على صلة بالجامعة نفسها اعتقل في أواخر أبريل لقيامه بأعمال عدائية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن "أمن المواطنين الأمريكيين أحد أهم أولويات وزارة الخارجية. نعمل مع السفارة السويدية في بيونج يانج عندما تفيد أنباء أن مواطنا أمريكيا اعتُقل في كوريا الشمالية".