أصدرت محكمة بريطانية اليوم الثلاثاء حكما بالسجن بحق شخص يدعم تنظيم داعش يلقب باسم "إرهابي أزرار القميص" بسبب طريقته في إخفاء ملفات رقمية على ذاكرات مموهة شكلها يمكن أن يخدع من يراها ليعتقد أنها أزرار قميص معدنية. وصدر الحكم بحق خبير تكنولوجيا المعلومات الذي علم نفسه بنفسه ،ساماتا أولاه 34 عاما، بعد أن اعترف بخمس تهم تتعلق بالإرهاب، من بينها الانتماء لداعش والتورط في تدريبات إرهابية والإعداد لأعمال إرهابية. كان مسؤولو مكافحة الإرهاب في بريطانيا قد بدأوا استجواب أولاه بعد أن اكتشفت الشرطة الكينية أنه على صلة بأجهزة إلكترونية صادرتها خلال القبض على إرهابي مشتبه به. وقالت شرطة العاصمة في لندن إن رجال الشرطة الكينية خلصوا إلى أن المشتبه به الذي ألقوا القبض عليه قد ناقش مع أولاه "تطوير مهارات الخبير لمساعدة داعش". وخلصت المباحث البريطانية إلى أن أولاه هو "عضو نشط" في داعش قام بتعليم عناصر أخرى "كيفية الحفاظ على سرية أنشطتهم واتصالاتهم" عبر موقع إلكتروني ويدعو إلى الإرهاب عبر عمليات القرصنة على الانترنت. وذكرت المباحث البريطانية أنها صادرت 30 ذاكرة إلكترونية (يو.إس.بي) على هيئة أزرار القميص المعدنية في منزل أولاه في مدينة كارديف عاصمة ويلز، من بينها ذاكرة تحتوي على منشورات لداعش. وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن المادة التي قام أولاه بتخزينها وتوزيعها شملت معلومات حول توجيه الصواريخ ومقاطع فيديو ترشد العناصر إلى كيفية تأمين البيانات الحساسة والحفاظ على سرية هوياتهم على الانترنت. وقال دين هايدون، قائد قوة مكافحة الإرهاب "نظرا لأن نشاط أولاه كان في العالم الافتراضي، لم نقلل من مدى خطورة نشاطه". وتابع هايدون بعد الحكم اليوم الثلاثاء قائلا "لقد جلس في غرفة نومه في ويلز، وخلق محتوى عبر الإنترنت بنية وحيدة وهي مساعدة الأشخاص الذين يريدون دعم أنشطة تنظيم داعش ويتجنبون اعتقال السلطات لهم". وأوضح "هذا هو نوع المعلومات التي قد تكون ساعدت أشخاصا يشاركون في التخطيط لهجمات مدمرة ذات تقنية منخفضة في أماكن مزدحمة، كما رأينا في مدن أخرى في جميع أنحاء العالم." وكانت سو هيمينج من الادعاء البريطاني قد قالت إن أولاه "افترض خطأ إن بإمكانه الاختباء خلف إخفاء الهوية في عالم الانترنت للمساعدة في التخطيط لهجمات إرهابية."