على عكس قمة مانشستر الأولى هذا الموسم التي هيمن عليها وبشدة التنافس بين المدربين، يسيطر على قمة غداً الخميس صراع الفريقين من أجل حسم اللقاء المهم بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ونيل النقاط الثلاث. وهذه المرة يحظى سجل المواجهات المباشرة بين بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو أو مبارياتهما السابقة في الدوري الإسباني حينما كانا يدربان برشلونة وريال مدريد على الترتيب باهتمام أقل. وستكون مواجهة الغد حافلة بالكثير من الرهانات، إذ يحتل مانشستر سيتي المركز الرابع في الدوري، متقدماً بنقطة واحدة على يونايتد بعد خوضهما نفس العدد من المباريات. ويسعى الفريقان بكل قوة لانهاء الدوري في أحد المراكز الأربعة الأولى وضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وستؤثر مباراة الغد التي ستقام على ملعب الاتحاد على كيفية إنهاء كل منهما للموسم. رغم ذلك لا يزال للمدربين القديرين بصمتيهما على الأداء، ولا يمكن إبعادهما عن الصورة بشكل تام. وقد ينهي غوارديولا موسمه الأول مع سيتي في مركز متأخر، هو الأسوأ للنادي خلال سبعة مواسم. ولم ينه سيتي الموسم بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى منذ أن حل خامساً موسم 2011 بقيادة روبرتو مانشيني. وفقد سيتي آخر فرصة للتتويج بالألقاب هذا الموسم بالخسارة أمام آرسنال في الوقت الإضافي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، الأحد الماضي، بعد الخسارة من موناكو في دور الستة عشر لدوري الأبطال. ولم يغب المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونخ عن الألقاب في أي موسم منذ بداية مسيرته التدريبية، ورغم أن إدارة النادي تنظر للموسم الحالي كفترة انتقالية لكنها ستكون مفاجأة أن ينهي الفريق الموسم في ترتيب أقل من الذي انهى به مع سلفه مانويل بليغريني. تطور يونايتد وتطور يونايتد، الذي خسر على ملعبه 1-2 في المباراة الأولى، بثبات تحت قيادة مورينيو. وتوج الفريق بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية ولم يخسر في 23 مباراة بالدوري، ويملك فرصة التتويج بلقب والتأهل لدوري أبطال أوروبا من خلال التتويج بالدوري الأوروبي، إذ يخوض نصف النهائي أمام سلتا فيغو الإسباني. ورغم غياب الهداف زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع ماركوس روخو بسبب إصابة في الركبة ستبعدهما لفترة طويلة إلا أنه يوجد تفاؤل حقيقي في أولد ترافورد. وسيغيب أيضاً عن صفوف "الشياطين الحمر" بول بوغبا، بعد استبداله في الفوز 2-0 على ملعب بيرنلي الأحد الماضي. وتضم قائمة المصابين أيضاً المدافعين فيل جونز وكريس سمولينغ ولاعب الوسط خوان ماتا. أما في سيتي يكافح كل من هداف الفريق سيرجيو أغويرو وصانع اللعب ديفيد سيلفا للتعافي والمشاركة، بينما قد يعود المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس للملاعب بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة.