توج مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط مساء أمس الثلاثاء الفائزين من المشاركين والمشاركات في مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز والتي تنافس عليها 330 طالبًا وطالبة من 18 جامعة وكلية حكومية وأهلية بمنطقة مكةالمكرمة على حفظ كتاب الله وسط وجود نخبة من الشخصيات الإسلامية من داخل المملكة وخارجها ومديري الجامعات والكليات المشاركة وأولياء أمور المتسابقين. وقام "مشاط" بتكريم الرعاة والداعمين للمسابقة والجهات المشاركة واللجان الإشرافية والتنظيمية والتحكيمية بعدها جرى إعلان نتائج المتسابقين في فروع المسابقة الأربعة حيث يشمل الفرع الأول منها حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والثاني عشرين جزءًا مع التجويد والثالث عشرة أجزاء مع التجويد والرابع حفظ خمسة أجزاء مع التجويد، فيما تبلغ قيمة جوائز المسابقة 500 ألف ريال، موزعة على أصحاب هذه المراكز. حسب صحيفة "سبق" كما شهد حفل التكريم تقديم نماذج من القراءات المتواترة للقرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، وذلك من خلال أصوات المتسابقين من طلاب جامعتي جدة والملك عبدالعزيز. وقال مدير الجامعة إن المسايقة تحظى برعاية كريمة من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وتأتي في سياق أن القرآن الكريم دستور حياة لجيل متميز علمًا وخلقًا معتز بدينه ووطنه وقيمه، ويدلل على اهتمام قيادة المملكة برعاية كتاب الله الكريم وحفظته وتكريمهم. ثم ألقى الأمين العام لأمانة المسابقة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور، وهنأ الفائزين والفائزات، مثمنًا الرعاية الكريمة من الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز لهذه المسابقة منذ ولادتها الأولى قبل سبع سنوات مما يدلل على دعم قيادة هذه البلاد لكتاب الله الكريم وتكريم حفظته منوهًا بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال في دعم مسيرة المسابقة، من خلال الدعم المادي والمعنوي، مما يجسد ارتباط أبناء هذه البلاد بالقرآن الكريم ورعايته والتمسك بهديه. وأفاد بأن جامعة جدة ومن خلال ريادتها في إطلاق مثل هذه المسابقات ووسط المتابعة من مدير الجامعة والوكلاء والأمانة العامة للمسابقة تهدف لإيجاد الحراك العلمي الذي تقود مسيرته هذه الجامعة الفتية معايشة لتطلعاتها عبر إنشاء الأمانة العامة لهذه المسابقة بتوجيهات من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط والمتمثلة في تنظيم المؤتمرات العلمية والحوار المعرفي وتنسيق الجهود في مجال التعريف بكتاب الله وشرح مبادئه ورد الشبهات عنه وتدريب العاملين في هذا المجال بما يجود العمل ويتقنه في خدمة كتاب الله عز وجل. عقب ذلك جرى تقديم عرض مرئي عن اهتمام المملكة وعنايتها بالقرآن الكريم ودور المؤسسات الدينية والقنوات المتخصصة تجاه أطهر وأقدس كتاب على وجه الأرض .. وهو كتاب الله الكريم. بعد ذلك قدم الداعية المعروف الشيخ عائض بن عبدالله القرني مشاركة حول بيان فضل القرآن الكريم كمعجزة خالدة ينصر الله بها الأمم وهو سر تقدمها ورقيها، مشيرًا إلى ضرورة تدبر آياته والخشوع في تلاوته وترتيله. واعتبر القرآن الكريم منهاجًا يطبق في مختلف مناحي الحياة وبه يرقى الإنسان وهو سر سعادته مدللاً على ذلك بأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم التي بينت فضله والعمل بتعاليمه. كما شهد الحفل توقيع مذكرات التفاهم بين الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم وشركائها من داخل الجامعة وخارجها ، في حين منحت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" العضوية الفخرية لمعالي مدير الجامعة على رعايته ودعمه لحفظة القرآن الكريم من الطلاب والطالبات. وفي الختام تم تبادل الدروع التذكارية، وتقديم الدرع الخاص بهذه المسابقة لمدير الجامعة التقطت على إثرها الصور التذكارية للمتسابقين واللجان العاملة في المسابقة مع سموه الكريم. يُشار إلى أن مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم تأتي متوافقة مع هذه الأهداف وداعمة لتحقيقها ، فالطالب الحافظ للقرآن الكريم طالب يتميز بقيم عالية ، واعٍ وقوي، مثقف ومبدع تغلب عليه روح الوسطية والاعتدال التي يدعو إليها القرآن الكريم منوهًا بأن الدافع لدى الجامعة لإنشاء الأمانة العامة للقرآن الكريم أن تكون المحضن لهؤلاء الطلاب والداعم لهم نحو التفوق في مجالات دراستهم المختلفة، وهو ما يتماشى مع حرص ولاة الأمر ورعايتهم ودعمهم الكبير لمثل هذه البرامج البناءة.