افتتح مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي، أول أمس الأحد، الدورة الدولية "عمليات إنفاذ القانون في البحر"، والتي تستضيفها وزارة الداخلية ممثلةً في المديرية العامة لحرس الحدود خلال الفترة من 19/ 7/ إلى 7/ 8 للعام التدريبي 1438ه. يحضر الدورة 23 ضابطاً من 15 دولة من الدول الموقعة على مدونة السلوك المعدلة، والمتعلقة بقمع أعمال القرصنة والسطو المسلح التي تستهدف السفن والنشاط البحري غير الشرعي في غربي المحيط الهندي ومنطقة خليج عدن، إضافة إلى مشاركة ضابطين وللمرة الأولى من مملكة البحرين. وفق صحيفة "سبق" وتُعقد الدورة في قاعة الموتمرات بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة، ويحاضر فيها خبراء ومدربون من خفر السواحل الأمريكي، ومركز تدريب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات والشرطة الدولية (الإنتربول)، ومكتب تحقيقات الجرائم البحرية الأمريكي، إضافة إلى محاضري حرس الحدود السعودي. وافتتح "البلوي" الدورة بكلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ لرعايته واهتمامه الشخصي بتنظيم تلك الفعاليات التدريبية. وأضاف "البلوي" أن هذه الدورة تأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية للجهود الدولية في سبيل تعزيز الأمن البحري، مشيداً بالتعاون القائم بين وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لحرس الحدود والمنظمة البحرية الدولية (IMO) والدول الشقيقة والصديقة؛ لمكافحة جريمة القرصنة البحرية والسطو المسلح. وأردف بقوله: إن هذه الدورة تمثل استمراراً لشراكة المملكة العربية السعودية مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، وتشكل استمرارية للدورات الدولية السابقة التي قام حرس الحدود بتنظيمها وهي دورة قادة عمليات بحرية (1، 2)، ودورة تدريب المدربين على صيانة المحركات البحرية الخارجية، ودورة إنفاذ القانون في البحر (1)، ودورة عمليات اعتراض الجرائم البحرية، والتي تهدف في مجملها إلى تطوير معارف ومهارات المشاركين وتعزيز قدراتهم؛ للإسهام في إنفاذ القانون في البحر، وتطوير الأداء العملياتي البحري الرامي لتعزيز الأمن البحري. ونوّه الفريق "البلوي" بما تم تطبيقه في حرس الحدود من خطط استراتيجية جرى على إثرها استقطاب عدد من الخبراء الدوليين، وعقد عدة دورات تدريبية مكثفة، وتطبيق تمارين ميدانية على مدار الأعوام الماضية؛ لتأهيل الكوادر وتطوير الوحدات الميدانية الخاصة والمعنية بالأمن البحري. وفي الختام قدّم الفريق "البلوي" شكره لأمين عام المنظمة البحرية الدولية "كيتاك ليم"، وللدول المشاركة بهذه الدورة، ومنسق المشروعات بالمنظمة البحرية الدولية كيروجا ميتشيني، ولكل المحاضرين والمساهمين في إقامة هذه الدورة، متمنياً للجميع التوفيق والسداد. وفي سياق متصل، أعرب كيروجا متشيني في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية عن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ لدعمه ومساندته لأنشطة المنظمة البحرية الدولية في مجال الأمن البحري ومدونة السلوك المعدلة والموسعة (تعديلات جدة 2017) التي طرأت عليها؛ لمواجهة التهديدات والجرائم والأعمال غير المشروعة في البحر بكل أشكالها. كما تقدّم بالشكر لمدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي؛ لجهده الدؤوب ودعمه ومساندته في إقامة هذه الدورات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في هذا الصرح التعليمي الكبير وبشكل ناجح، كما قدم شكره للقائمين على تنفيذ البرنامج التدريبي بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة، وأثنى على استضافة المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) المؤتمر عالي المستوى للدول الموقّعة على هذه المدونة، والذي عقد في مدينة جدة في شهر يناير من العام الحالي، ونتج عنه توسيع اختصاصات وصلاحيات المدونة، لتشمل كل التهديدات والجرائم البحرية، والتي سميت (تعديلات جدة على مدونة السلوك 2017)، والتي حازت موافقة معظم الدول عليها.