من أول الملفات التى نظرت فيها صفاء حجازى فور عودتها، ملف اتحاد الإذاعات العربية المسئول عن تبادل كل المواد الإعلامية بين ماسبيرو والدول العربية سواء فى المناسبات القومية أو المباريات أو الزيارات الرئاسية، بعدما أرسل الاتحاد خطاباً للتليفزيون يحذر فيه من إسقاط عضوية مصر من الاتحاد إن لم يتم دفع الاشتراكات السنوية المتأخرة على ماسبيرو منذ سنوات، وقيمتها مليون ونصف المليون يورو خلال 72 ساعة، ما اعتبرته حجازى إهانة فى حق مصر، فخاطبت مجلس الوزراء على الفور وطلبت منه توفير 33 مليون جنيه على وجه السرعة لسداد قيمة اشتراكات اتحاد الإذاعات العربية، لأنه المنوط بأى تبادل إعلامى بين مصر والدول العربية سواء كانت مباريات أو حجاً أو لقاءات رئاسية إلخ، فخاطب مجلس الوزراء وزارة المالية وبعد مشاورات وفرت المالية المبلغ، ولكن عند التنفيذ رفض البنك المركزى تحويل هذا المبلغ إلى اتحاد الإذاعات العربية ومقره تونس، بدون حضور صفاء حجازى بنفسها أو تفويض مباشر لها لرئيس القطاع الاقتصادى، ففوضت شوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادى لهذه المهمة التى ظلت فى البنك من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة العاشرة مساء، وتمت هذه المهمة بنجاح خلال 24 ساعة فقط. .. وأجبرت "برزنتيشن" على توفير نصف مليون دولار لسداد ديون المستشفيات وبعد سماعها أن هناك عدداً من العاملين فى ماسبيرو تم طردهم من المستشفيات بسبب فسخ التعاقدات بينها وبين الرعاية الطبية الخاصة بماسبيرو، انتفضت وقررت حل الأمر فى أسرع وقت، واتصلت فوراً بالمسئولين فى شركة «برزنتيشن» وطلبت منهم توفير نصف مليون دولار على الفور من مديونيات الشركة لماسبيرو، فى أسرع وقت وهو ما حدث بالفعل وقامت الشركة بتسديد هذا المبلغ للقطاع الاقتصادى، وأمرت بعدها حجازى شوقية عباس أن تضع هذا المبلغ فى حساب قطاع الأمانة لكى يجدول مديونيات المستشفيات ويحل أزمة علاج العاملين فى ماسبيرو.