أدانت معظم دول العالم، الهجوم الكيميائي بإدلب، الذي أوقع 58 قتيلًا على الأقل اختناقًا بينهم 11 طفلًا، و170 جريحًا في معقل للمعارضة في شمال غرب سوريا، وفقًا لحصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف وإذا كانت الطائرات التي نفذته سورية أم روسية، واستدعت الدول مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ للتحقيق حول التصرف الخطير والشائن بسوريا، واصفينه بأنه جريمة حرب ضد الإنسانية. المعارضة تتهم النظام السوري واتهمت المعارضة السورية، النظام السوري بشن هجوم كيميائي خلف عشرات القتلى بينهم عدد كبير من الأطفال في بلدة خان شيخون الواقعة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
الجيش السوري ينفي استخدأم أي أسلحة نفى الجيش السوري، استخدام أي أسلحة كيمائية أو سامة في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، ويؤكد أنه لم ولن يستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقًا ولا مستقبلًا". وأضاف الجيش السوري أن "المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة".
الجيش الروسي ينفي شنه أي غارات جوية وأعلن الجيش الروسي، أنه لم يشن أي غارة جوية في منطقة بلدة خان شيخون في محافظة إدلب حيث حصل هجوم "كيميائي"، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "طائرات سلاح الجو الروسي لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون". لجنة تحقيق في الهجوم الكيميائي وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا، أنها تحقق حاليًا في الهجوم الكيميائي الذي وقع في شمال غرب هذا البلد. وقال المحققون، إن "التقارير التي تشير إلى أنه هجوم نفذ بأسلحة كيميائية تثير قلقًا بالغًا، مضيفين أن اللجنة تحقق حاليًا حول الظروف المحيطة بهذا الهجوم بما فيها المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية". وتابعوا "من الواجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
فرنسا: تصرفات خطيرة وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، "وقع هجوم كيميائي جديد وخطير في محافظة إدلب.. أدين هذا التصرف الشائن".
وأضاف إيرولت: "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن".
ألمانيا تدين الهجوم وأدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مطالبةً بمعاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
تركيا: الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة وزعم رئيس تركيا رجب طيب اردوغان لنظيره الروسي بوتين، أن "مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة، محذرًا -خلال اتصال هاتفي- من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية استانا "لإحلال السلام في سوريا".
بريطانيا تندد بالهجوم وندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 58 شخصًا على الأقل في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا ، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه.
الاتحاد الأوروبي يحمل النظام السوري مسؤولية الهجمات كما حملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قوات النظام "المسؤولية الرئيسية" عن هذه الهجمات.
منظمة حظر الأسلحة تعرب عن قلقها ومن جانبها، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن "قلقها الشديد" بعد الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي في معقل للمعارضة في شمال غرب سوريا.
واشنطن: هجوم إدلب مستهجن وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، "من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ بخصوص ما حدث.. لذلك سنعقد اجتماعا طارئا صباح اليوم الأربعاء"، علمًا أن الولاياتالمتحدة هي الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال شهر أبريل.
هذا وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر أن الهجوم الكيميائي في سوريا مستهجن ولا يمكن تجاهله، مشيرًا إلى إدانة واشنطن ل "هذا العمل الذي لا يطاق".
وأضاف أنه لا يوجد حاليًا، خيار أساسي لتغيير النظام في سوريا، واصفاه إياه ب "الواقع السياسي"، وشدد على أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لبحث الخطوة القادمة بشأن سوريا.
"خارجية أمريكا" تحمل روسياوسوريا مسؤولية الهجوم واستنكر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الهجوم بالأسلحة الكيميائية في إقليم إدلب، واصفًا الحكومة السورية ب"الهمجية". وصرح أن روسيا وإيران يتحملان أيضا المسئولية الأخلاقية عن الضحايا، وأشار إلى أنه من الواضح أن هذه هي الطريقة الوحشية التي يعمل بها الرئيس، بشار الأسد. وتابع تيلرسون أن أي شخص يستخدم أسلحة كيماوية لمهاجمة شعبه يظهر تجاهلًا أساسيًا لأخلاق الإنسان ويجب أن يخضع للمساءلة.