احتفلت مساء اليوم قنصلية فلسطينبالإسكندرية بذكرى يوم الأرض على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور قنصل فلسطين حسام الدباس، الدكتور محمود الهباش مستشار رئيس دولة فلسطين للشئون الدينية، الدكتور النائب جمال زحالقه رئيس الكتله البرلمانية ورئيس حزب التجمع الوطنى الديمقراطي، محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، اللواء نهاد شاهين قائد القوات البحرية ومئات من ابناء الجالية الفلسطينيةبالإسكندرية. وقال محمود الهباش أن هناك ناس يعتبرون أن الأمة العربية ضعيفة، فهي ربما يضعف جسدها في أوقات، لكنها أمة عجيبة، فقد انجبت الرسول"محمد بن عبد الله"، مشيرًا إلى أنها جعلت القمة العربية في الأردن قمة فلسطين، وجعلت العرب يتعانقون ويتصافحون، وأنهم قد طوا كل الصفحات السوداء، وقد عادت الأمة الواحدة والصف الواحد، فهي أمة الامجاد والانتصارات، وعين جالوت وحطين وحرب اكتوبر، وأنه سوف تعود الانتصارات. وطالب مستشار الرئيس، الشعب الفلسطينى بعدم السماح للرواية الإسرائيلية المزيفة أن تصبح محور الحديث، أو السماح لاعتبارات غير وطنية أن تحل محل الإستراتيجية الفلسطينية، فبدون الوحدة لن يتحقق أى تقدم فى سبيل حل الأزمة. فيما أضاف محافظ الإسكندرية في كلمته: ""نحن نتضامن مع اشقائنا من فلسطين الذي رفضوا الوقوع امام المحتل الصهيوني ونحن على ثقة أن النصر من عند الله، الإسكندرية اليوم تتشرف باستقبال قنصلية فلسطين والتعامل مع القنصل وترحب بالجالية الفلسطينية على ارضنا، واننا اليوم في ذكرى احياء يوم ارض نؤكد تأييد مصر الدائم لشقيقتها فلسطين". وقد قام قنصل فلسطين بتكريم محافظ الإسكندرية، وقائد القوات البحرية، وقامت القنصلية بتوزيع صور الرئيس الفلسطيني"محمود عباس" والاعلام الفلسطينية على الحضور، فيما قام ابناء الجالية الفلسطينية خلال الاحتفالية بالهتاف"لحد يوم الدين، مصر لفلسطين". وقد بدأت الاحتفالية بتحية النشيد الوطني المصري والفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر وفلسطين وقراءة أيات رحلة الاسراء والمعراج من سورة"الاسراء"، وقد قدمت الاحتفالية اغاني فلسطينية حماسية، وفرق شعبية تقدم فلكلور شعبي وسط حماس وتصفيق من الجمهور الحاضرين. ويحيي الفلسطينيون كل عام في يوم 30مارس يوم الأرض الفلسطيني، وتعود أحداث ذكرى يوم الأرض فى عام 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات. يعتبر يوم الأرض حدثًا محوريًا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم العرب في إسرائيل منذ عام 1948 احتجاجات ردًا على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية. ويشكل "يوم الأرض" معلمًا بارزًا في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت، وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.