أثار حادث قتل الشاب محمود بيومي، داخل كافيه "كيف" فرع النزهة بمنطقة مصر الجديدة، عقب انتهاء مباراة نهائي البطولة الإفريقية بين مصر والكاميرون، مساء الأحد الماضي، حالة من الغضب الشعبي والإعلامي، فضلا عن تحرك الجهات المسئولة بحي المنطقة، بإزلة جميع "الكافيهات" بالمنطقة بأكملها. يعد حادث القتل الأول من نوعه داخل كافيه "كيف" الذي كشف جيرانه أنه يشتهر بالسلوك غير الحسن، والسمعة غير الطيبة من قبل العاملين بداخله، منذ افتتحه رجل أعمال في مطلع يونيو الماضي. مكان سىء السمعة روى أحمد عبد المقصود، أحد العاملين بإحدى المطاعم المجاورة لكافيه كيف"، عن المقهي قائلاً: "الكافية أول ما فتح كان التردد عليه كثير، خاصة من أصحاب الطبقات العليا، وذلك يكون واضح من السيارات المركونة أمام المحال، ولكن عقب مرور عدة شهور، أصبح التردد عليه بسيط، لدرجة أن الزبائن ممكن تعد على الأصابع، ليس لارتفاع أسعاره ولكن لأن أساليب العاملين فيه مسيئة، ودائمًا كنا نسمع خناقات بليل، خاصة بالأوقات الليلية"، مضيفًا أن التطاول بين القتيل والعاملين كان بالداخل حتى خرجا واستمرت المشاجرة بالخارج بين القتيل وفزاع وأحد العاملين ليقوم "عمرو فزاع"-القاتل- بطعن محمد بيومي بسلاح أبيض لينقل الرد مستشفى كيلوباترا ومن ثم علمنا بوفاته. واكمل"عبد المقصود"، كان في هذا التوقيت يؤدي عمله، ولكن بعد القتل جاءت الشرطة على الفور وجميع المحال أغلقت وفضلنا نتابع للصبح الأحداث، وخرجت الجثة وبعدها الأمن شمع المحال وانصرف الجميع، لأن الشرطة كانت منتشرة في أرجاء المكان، واليوم الصبح أفرجت الشرطة عن صاحب الكافية بكفالة مادية، ولكن لازال مدير الكافيه والعاملين به بيتم التحقيق معاهم". هروب الزبائن ل "سوء المعاملة" والتقطت إيمان سويلم، إحدى سكان المنطقة، إنها لم تدخل الكافية سوى مرة واحدة بعيد ميلاد إحدى صديقاتها، ولكن لم تلقى خدمة جيدة ومعاملة حسنة، فقررت ألا تتردد عليه مرة أخرى، بالإضافة إلى انتشار الدخان بجميع أركانه، مؤكدة أن صديقتها كانو دائمين التردد على هذا الكافية، ولكن بدأو يتجهوا إلى كافيهات أخرى بالمنطقة، نظرًا لنفس الشكوى "سوء المعاملة". الإهمال شرد عاملين فاتحة بيوت بينما قال أحد أصحاب المحال المجاورة، والذي رفض ذكر اسمه، إن صاحب الكافية، تركه للعاملين به، دون رقابة منه أو تردد عليه، لذلك العمال باتو يتعملو في المحال على أنه ملكًا خاص لهم، بالرغم من أن بعض المترددين على هذا المحال من الطبقة العليا وأصحاب مناصب، مشيرًا إلى أن بسبب هذا الحادث قام رئيس حي مصر الجديدة بحملة إزالة مكبرة لجميع المحال في المنطقة: " يعني إهمال من صاحب الكافية شرد عاملين فاتحة بيوت في محلات أخرى.. يرضى مين ده.. هما يقتلوا واحنا نشرب المر". وكانت رئاسة حي منطقة مصر الجديدة قامت بحملة إزالة مكبرة وإغلاق كافة المقاهي والكافيهات بالمنطقة،عقب حادث كافيه "كيف"، صباح اليوم الثلاثاء، نظرًا لافتتاحها داخل الأماكن السكانية. رئيس الحي: "الكيف" ليس له سند قانوني ومن جانبه قال إبراهيم صابر، رئيس حي مصر الجديدة، إن هذه الحي قرر إزالة جميع المقاهي غير المرخصة والتي ليس لها سند قانوني بناءا على توصيات من الجهات السيادية، مؤكدًا أن الحي قام بإخطار أصحاب هؤلاء المقاهي أكثر من مرة بأن هذه المقاهي غير قانونية، ولكن لم يستجيبوا. سيتم هدمه بعد تمثيل الجريمة وأضاف" صابر"، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن كافية "كيف" أيضًا غير مرخص، حتى الكهرباء يستخدمونها عن طريق سرقتها، والحي أنذرهم أكثر من مرة، وجاء الحادث لفتح النيران على تلك المقاهي، والقيام بتنظيف المنطقة من الاشغالات، مشيرًا إلى أن "الكيف" سوى يتم هدمه بالكامل، ولكن بعد تفريغ الكاميرات من قبل قوات الأمن، لتمثيل الحادث من قبل المتهم الحقيقي. وأشار رئيس حي مصر الجديدة، إلى أن منذ ثلاث سنوات قاموا بإنذار "كيف" وغيرها من المقاهي بإخلائها، لإشغالهم المناطق السكنية، وبالفعل قاموا بحملة من قبل وكان الأهالي بالمنطقة يقفوا لهم ليمتنعوا عن فعل ذلك، ولكن اليوم شجعوا على هدم هذع المقاهي وهو ما يؤكد أنها محل إزعاج للسكان. عائق للسكان وأكدت لبنى محمد، إحدى سكان المنطقة، أنها سعيدة لإزالة الكافيهات من المنطقة بأكملها، لأن كان يحدث بداخلها أشياء منافية للأخلاق، بالإضافة إلى أنها كانت عائق بالنسبة لبناتها خلال نزولهم الشارع: "خليهم ينظفوا المنطقة الواحد ساكت بقالو فترة على الأرف والدخان والسهر والأغاني ومحدش عارف ايه بيحصل داخل المقاهي دي، لحد الصبح وهما شغالين، ومش مراعين ان في ناس ساكنة بالمنطقة".
