وجه الفنان الكبير محمد صبحي، رسالة نارية للمسئولين بالدولة للعمل على إنقاذ الثقافة المصرية من حالة "الفوضى" التي تشهدها حاليا، مؤكدا أننا بحاجة قوية لبناء أشخاص يقدرون القيمة الكبيرة للثقافة، أكثر من حاجتنا لتشييد مباني ضخمة، قائلا: "لا نريد أن نبني حجرا نريد أن نبني إنسانا". وأضاف "صبحي" من خلال كلمته بالندوة المقامة حاليا، على هامش مؤتمر "إدارة الثقافة وثقافة الإدارة" بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه لبى الدعوة لحضور الندوة الثقافية بعد مروره بظروف خاصة وحزنه على فراق زوجته منذ عدة أشهر، مؤكدا أنه لم يدخل المجلس الأعلى للثقافة منذ 25 عاما، بعد تقديم استقالته من مجلس الإدارة اعتراضا على السياسة الإدارية المتبعة به. وتابع "صبحي" مستنكرا غياب السلوكيات الصحيحة عن معظم الشعب في المجتمع، مؤكدا أن صناع السينما والدراما يساهمون في نشر الانحطاط بشكل كبير في المجتمع، وذلك بتقديم أعمال فنية تظهر السلبيات فقط دون الإيجابيات، مشيرا إلى إظهار المرأة المصرية العظيمة بصورة سيئة، وصفها بأنها عاهرة أو تاجرة مخدرات وغيره، وذلك بنسبة 99.9٪ من مجمل الأعمال الفنية المعروضة حاليا. وأضاف "صبحي" أن حل المشكلة يكمن في العودة إلى أصولنا، والسير على نهج رواد الثقافة في مصر أمثال الأديب الكبير نجيب محفوظ، مؤكدا أننا بحاجة لقضايا ثقافية تشغلنا وتصنع حراكا ثقافيا في مصر، ويحد من اعتماد الشباب على اكتساب ثقافتهم من مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا".