افتتح اليوم، الدكتور فتحي الشرقاوي - نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب - فعاليات المؤتمر الدولي السابع لجمعية النقد الأدبي بكلية الآداب، بدار المشاة، بحضور أساتذة اللغة العربية والنقد الأدبي من مختلف الجامعات العربية. وأعرب "الشرقاوي" عن رفضه صراع الشباب في مقابل الكبار، قائلًا: "نحن خاصة في العالم العربي نحتاج لحنكة الكبار وحماسة الشباب لأن الاعتماد على جناح واحد فقط سيؤدي حتمًا للسقوط، ودعا كبار المثقفين ورواد الفكر لمساندة الشباب في إطلاق إبداعاتهم. وأشاد "الشرقاوي" بدور العلوم الدينية في تقريب المفاهيم، وأكد أننا في حاجة إلى قراءة جديدة لنظريات القيم والأنثربولوجيا، مشيرًا إلى ضرورة قبول الآخر والمغاير. ومن جانبه أشاد الدكتور صلاح فضل - الناقد الأدبي الكبير ورئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبي بكلية الأداب جامعة عين شمس - بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمه الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت - رئيس جامعة عين شمس - للمؤتمر، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في نجاحه. ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور مصطفى الضبع - مقرر المؤتمر - إن المؤتمر في دورته السابعة يجتهد في استمرار مسيرته التي بدأها الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل 1997، ويأتي انعقاد هذه الدورة بعنوان جماليات الكتابة الجديدة مقاربًا التطور الفكري والإبداعي للعقلية العربية ومجتهدًا في تقديم أسماء جديدة من الباحثين والمبدعين في الوطن العربي، ومؤكداً أن العمل الجماعي سيد الموقف، وتتميز هذه الدورة بأنها أنجزت بكاملها دون تداول ورقة واحدة، ما يؤكد إلكترونية العصر وعن أن العصر يفرض آليات عمله. وقال الدكتور سعيد الوكيل - وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا - إن المؤتمر حريص منذ لحظة انطلاقه على أن يركز على الدراسات البينية وعلى مختلف المجالات المعرفية التي تتماس مع اللغة والأدب والنقد، وإن نظرة طائر إلى عناوين كل الدورات التي عقدت ومحاورها تكشف عن هذا التوجه العبقري والمستشرف للآفاق البعيدة للعلم والمعرفة. وأعرب الدكتور ظافر قاسم - المتحدث باسم الباحثين العرب - عن سعادته لوجوده في مصر التي تحتضن البحث العلمي والباحثين من جميع بلاد العالم وخاصة الدول العربية، وأشاد بدور جامعة عين شمس في مساعدة الباحثين العرب في جميع المجالات. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم تسجيلي حول المؤتمرات السابقة للجمعية، ودور الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل، في تأسيس الجمعية واستمراره. ويذكر أن المؤتمر يناقش 41 بحثًا عبر 7 جلسات على مدار ثلاثة أيام، وفي إطار 10 محاور رئيسية، وهي: الكتابة الرقمية، التواصل المعلوماتي والتأثير الجمالي، والنص التفاعلي، والنص البصري، وتضافر الفنون، والنقد الرقمي، والقصة القصيرة جداً، والقصة الشعرية، وبلاغة السرد الجديد، والأكاديمية العربية والنص الرقمي.