قال محققون ألمان اليوم الاثنين إن رجلا (21 عاما) اعتقلته السلطات في ألمانيا للاشتباه في التخطيط لهجوم أقر بأنه على صلة برجل تحتجزه الشرطة في النمسا لنفس السبب. وقالت الشرطة في فيينا إنها ستظل في حالة تأهب إلى أن تستبعد أنه يجري التخطيط لتلك الهجمات. ولم يتضح ما إذا كان المشتبه بهما خططا لهجومين منفصلين أو لهجوم مشترك أو ما هي طبيعة ذلك الهجوم. وقال المتحدث باسم المدعي العام في دوسلدورف إن الألماني المعتقل أقر خلال استجوابه بأن الشاب النمساوي الذي يبلغ من العمر 17 عاما وينحدر من أصول ألبانية زاره لمدة أسبوعين نهاية العام الماضي. وقال مدير الأمن العام في النمسا كونراد كوجلر في مؤتمر صحفي "نتحرى على وجه الخصوص ما إذا كان ثمة خطر محتمل لا يزال قائما" مضيفا أن المشتبه به النمساوي ربما كان يخطط لهجوم على شبكة قطارات الأنفاق أو أماكن عامة أخرى في فيينا. وقال مكتب التحقيقات الجنائية إن الشرطة الألمانية اعتقلت الرجل وامرأة خلال مداهمة شقة في مدينة نويس بغرب ألمانيا يوم السبت. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن المرأة زوجة الرجل وإنه قد تم الإفراج عنها لاحقا. وألمانيا في حالة تأهب شديد منذ أن دهس تونسي رفض طلبه اللجوء إليها حشدا بشاحنة في سوق لعيد الميلاد الشهر الماضي في برلين فقتل 12 شخصا. وقال متحدث باسم الإدعاء إن تفتيش الشقة في نويس لم يكشف عن أي دليل عن هجوم وشيك كما لم يتم العثور على أي أسلحة أو متفجرات. وذكرت مجلة فوكوس الألمانية أن الرجل كان يخطط لتفجير يستهدف أفراد الجيش والشرطة. وأضافت أن المشتبه بهما الألماني والنمساوي اختبرا مواد لصناعة متفجرات في شقة نويس. وقال وزير الداخلية النمساوي فولفجانج سوبوتكا لإذاعة (أو.أر.إف) إنه لم يتم العثور على دليل للتخطيط لهجوم في شقة المشتبه به النمساوي لكنه عبر عن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية. وجاء اعتقال المشتبه به الألماني في نويس بناء على معلومات وردت من السلطات النمساوية التي تحركت أيضا بناء على معلومات مخابرات من دول أخرى. وطلبت شرطة فيينا من المواطنين التحلي باليقظة تجاه أي عبوات مثيرة للارتياب مثل الحقائب المهملة.