أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية في تونس، اليوم الأحد، رفضه لإقامة مراكز إيواء للمهاجرين في تونس. وقال حسين العباسي في كلمة له في افتتاح المؤتمر ال23 لاتحاد الشغل: "نجدد رفضنا للعودة القسرية للمهاجرين تحت أي عنوان كان ومعارضتنا لفتح مراكز إيواء المهاجرين لمنافاتها مع مبادئ حقوق الإنسان". وأشار العباسي عبر كلمته ضمنا إلى الأزمة الحالية بين دول شمال أفريقيا ومن بينها تونس، ودول الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص ألمانيا بشأن تيسير عمليات ترحيل المهاجرين المرحلين والذين رفضت طلبات لجوئهم. وطفت هذه الأزمة على السطح بعد حادثة الدهس الإرهابية في برلين والتي تورط فيها التونسي أنيس العماري أحد المهاجرين الصادرة بحقه قرار بالترحيل قبل أن تقتله لاحقاً الشرطة الإيطالية بالرصاص في ميلانو، وهو في حالة فرار بعد الهجوم. والحادث هو الثاني في أوروبا خلال أشهر بعد حادثة دهس مماثلة في مدينة نيس الفرنسية تورط فيها أيضاً تونسي. وتضغط برلين لرفع أعداد المرحلين من المهاجرين إلى تونس دون عقبات بيروقراطية. وتواجه هذه الضغوط بانتقادات من منظمات في تونس. وحذر العباسي من عمليات التضييق على المهاجرين التونسيين في الخارج بعد تلك الأحداث. وأضاف العباسي "نبهنا إلى المخاطر والانتهاكات التي تعترض جاليتنا بالخارج وخاصة في البلدان الأوروبية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتنامي العنصرية والتمييز على خلفية استشراء الإرهاب".