أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، دعم الوزارة لكافة المبادرات الهادفة الى تطوير منظومة التدريب الفنى والمهنى باعتباره ركيزة اساسية لتطوير الصناعة المصرية، مشيراً في هذا الصدد الى اهمية دور القطاع الخاص في وضع وتنفيذ هذه المنظومة لكونه المستفيد الاول من توفير العمالة الفنية المدربة والمؤهلة للتعامل مع المتغيرات المتلاحقة في كافة القطاعات الصناعية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بوفد من مؤسسات التدريب الفنى الالمانية العاملة في مجال صناعة السيارات وذلك بحضور الدكتور رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة شركة غبور للسيارات، والمهندس أحمد الغمازى رئيس مصلحة الكفاية الانتاجية ومحمود الشربينى المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى.
واستعرض الوزير خلال اللقاء إمكانية الإستفادة من الخبرات التدريبية الهائلة لهذه المؤسسات في إقامة مراكز تدريبية متخصصة لصناعة السيارات خاصة في ظل توجه الوزارة نحو اقرار استراتيجية جديدة لتوطين صناعة سيارات حقيقية وهو الأمر الذي يتطلب توافر عمالة فنية مؤهلة للتعامل مع تكنولوجيات هذه الصناعة المتقدمة.
وأشار قابيل إلى إمكانية توفير البنية التحتية المناسبة لانشاء مراكز تدريب فني متخصصة بالتعاون مع الجانب الالمانى والوزارة متمثلة في مصلحة الكفاية الإنتاجية ومجلس التدريب الصناعى على أن يقوم الجانب الألماني بتوفير المناهج واختيار المدرسين والطلاب، لافتًا إلى إمكانية التوسع في هذا البرنامج ليشمل كافة مصنعي السيارات في مصر. ومن جانبه اشار هوفمان أوف الخبير الفني لمعهد فولكس فاجن، إلى أهمية التعاون المشترك مع مصر ممثلة في وزارة التجارة والصناعة لتخريج دفعات مؤهلة من الطلاب المصريين للعمل في مجال صناعة السيارات من خلال دراسة مناهج تعليمية متطورة وخبراء ألمان لتدريب المدرسين المصريين في هذا المجال، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ مشروعات مماثلة في عدد من الدول تضمنت روسيا وبيلاروسيا والصين.
وأضاف الدكتور رؤوف غبور رئيس مجلس ادارة شركة غبور للسيارات، أن الشركة تستهدف إنشاء عدد من المراكز التدريبية المتخصصة في صناعة السيارات وذلك على غرار المركز الذي تديره الشركة بامبابة بالتعاون مع مصلحة الكفاية الانتاجية بوزارة التجارة والصناعة مشيراً الى ان هذا المشروع سيتم العمل به وفق برامج دراسية جديدة تعتمد على تدريب الطلاب عملياً ونظرياً على العلوم الحديثة لصناعة السيارات بحيث تقدم بجانب الدراسة الاساسية للطلاب الملتحقين بها برامج تدريبية اخرى للخريجين والعاملين بقطاع صناعة السيارات.