باعوا أجسادهم مقابل المال، لم يفكروا لحظة فى مستقبلهم، بل اختاروا طريق «الفجور» بدلاً من استكمال تعليمهم، لينتهى بهم المطاف خلف أسوار السجون بتهم ممارسة الدعارة والشذوذ. الغريب أنهم من طلاب وطالبات الجامعات، لكن ربما كانت الظروف القاسية هى السبب الرئيسى فى انحرافهم وبيع أجسادهم خاصة بعدما وصلت تسعيرة ممارسة الدعارة والشذوذ إلى مئات الدولارات، وهو ما أكدته أحدث إحصائية صادرة عن الإدارة العامة لمباحث الآداب كشفت عن ضبط ما بين 10 إلى 20 طالبا وطالبة شهرياً بتهمة ممارسة الدعارة. وما يؤكد ذلك، ما قاله اللواء أحمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب أن الإدارة تمكنت فى عام 2016 من ضبط 120 طالبا وطالبة بتهمة ممارسة الفجور. الوقائع كثيرة، من بينها حالة محمود.ف وشهرته «بشرى»، الطالب بالفرقة الأولى بإحدى كليات الحقوق بنظام التعليم المفتوح، ومقيم بمحافظة الزقازيق، ومحكوم عليه بالسجن لمدة «عامين» فى القضية رقم « 14612» لسنة 2015 جنح قسم العمرانية، بتهمة التحريض على الفسق، كما سبق اتهامه فى القضية رقم «2894» جنح قسم العمرانية لسنة 2015 بتهمة ممارسة الفجور. «بشري» سلك طريق الفجور مع صديقه محمد شحاتة الشهير ب«مودى»، وهو طالب بالفرقة الثانية بمعهد سياحة وفنادق، حيث دشنا الاثنان -بحسب وقائع القضية- صفحة على الإنترنت باسم «حسام لايف وبشرى»، عرضا فيها صورهما وهما يرتديان ملابس نسائية، وأنهما على استعداد لممارسة الدعارة مقابل مبلغ 1500 جنيه للمرة الواحدة، واتخذا من فيللا بمقر الشيخ زايد وكراً لممارسة الدعارة. وتم القبض عليهما بالفيللا أثناء ممارسة الفجور وبصحبتهما موظف بشركة «بترول»، وأقر المتهمان باعتيادهما ممارسة الشذوذ مع راغبى المتعة عن طريق الإنترنت، وتبين أن «بشرى ومودى» تربطهما علاقة صداقة قديمة. وتابعت مباحث الآداب العامة موقع «كريج لست»، بعدما وجدت به صفحة باسم امرأة تعرض صور فتيات عارية، وممارسة الجنس مقابل مبلغ 1300 جنيه للمرة الواحدة، فتمت الاستعانة بمصدر سرى وتبين أن صاحب الصفحة يدعى «عبد الرحمن. ه»، ومقيم بدائرة قسم الخليفة. وضعت المباحث خطة محكمة لضبطه متلبساً، وتم القبض عليه بصحبة طالبة بإحدى كليات التجارة تدعى « ندا.ع» ومقيمة بمنطقة الشروق، وحرر محضر بالواقعة حمل رقم 13395 جنح قصر النيل لسنة 2016. وأقرت الطالبة خلال التحقيقات اعتيادها على ممارسة الجنس بمساعدة عبد الرحمن الذى يعمل مندوباً للإعلانات، وقوادة تدعى « ندا» مقيمة بمنطقة أكتوبر، كانت ترتب لها اللقاءات مع راغبى المتعة، بمعاونة زوجها. وأوضحت «ندا» أنها كانت دائماً ما تتعاطى حبوب منع الحمل، حتى لا يفتضح أمرها، خاصة من قبل أسرتها وزملائها بالجامعة، لافتة إلى أن الفقر هو السبب الرئيسى فى اتجاهها للدعارة، قائلة: «دى شغلانة عشان أوفر منها فلوس كتير أنفق بها على دراستى وعائلتى الفقيرة». واستكمالاً للمواقع التى تروج لممارسة الدعارة بشكل علنى عبر الإنترنت، نجحت مباحث الآداب فى رصد صفحة باسم «»DODA» تعرض صور الفتيات عاريات، مصحوبة بدعوة صريحة لممارسة الجنس مقابل 3 آلاف جنيه، وهو ما كشفته بالتفصيل وقائع القضية رقم 20945 لسنة 2016 جنح قسم العجوزة. المفاجأة، أن صاحبة الصفحة تدعى «إيمان.م» عمرها 22 سنة، وهى طالبة بمعهد خاص ومقيمة بحى عين شمس، وشهرتها «إيمي»، وسبق اتهامها فى القضية رقم 11340 لسنة 2014 جنح عين شمس بتهمة تسهيل الدعاره . والغريب فى الأمر، أن هناك بعض الصفحات التى تروج لممارسة الدعارة بالدولار الأمريكى، منها صفحة باسم « نور» على موقع يسمى «هوازهير»، التى دشنت إعلاناً مكتوبا أسفله «تعالى ومارس الدعارة وكل اللى نفسك فيه مقابل 400 دولار أمريكى للمرة الواحدة». المباحث استعانت بمصدر سرى للكشف عن الشبكة التى تدير هذه الصفحة، وتبين أن وراءها «نورا.م» طالبة بالفرقة الأولى بإحدى كليات الآداب فى جامعة إقليمية، ورضوى.م طالبة بالتعليم المفتوح، وحالياً يتم محاكمتهما فى القضية التى حملت رقم 13209 لسنة 2016 جنح قسم الدقى بالجيزة. أما هند.ن، مطلقة وتمتلك نادياً صحياً تستغله فى الأعمال المنافية للآداب، ويساعدها فى استقطاب راغبى المتعة عدد من الطالبات منهن نورهان طالبة بكلية التمريض، ومقيمة بحى بولاق، وندى.ح طالبة بالثانوية العامة، وخلود.أ طالبة بالثانوية العامة، وتم ضبطهن بصحبة عدد من راغبى المتعة بينهم طبيب بيطرى يدعى عبدالله.م، ومهندسان. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بممارستهم الدعارة نظير مبلغ 300 جنيه للمرة الواحدة، وحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالة هند للمحاكمة فى القضية رقم 14376 لسنة 2015 جنح الدقى بتهمة التحريض على الفسق، واستغلال عدد من النسوة الساقطات.