أستأنف سامح شكري وزير الخارجية نشاطه في اليوم الثالث لزيارته لواشنطن بلقاءات عديدة أجراها في الكونجرس الأمريكي بمجلسيه، حيث التقي مع السيناتور جون ماكين رئيس لجنه الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وتركز اللقاء علي مناقشة مختلف الجوانب العلاقات المصرية الأمريكية الثنائية، وعلي وجه الخصوص برنامج المساعدات الأمريكية إلى مصر بشقيه العسكري والاقتصادي. وقد حرص الوزير شكري علي إحاطة السيناتور الأمريكي بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش المصري في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء والتحديات والتضحيات التي يواجها في هذا الإطار، فضلا عن جهود دعم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أبوزيد بأن الوزير شكري أستعرض خلال اللقاء رؤية مصر تجاه الأوضاع في ليبيا وكيفيه التعامل معها، وتطورات الأزمة السورية وأولوية التعامل مع البعد الإنساني لها، بالإضافة إلي جهود مكافحة الإرهاب في العراقوسيناء وتطورات الأزمة اليمنية، مشيرا إلي أهمية وأولوية تعزيز دور الدولة المركزية لتمكينها من مواجهه التحدي الخاص بالإرهاب، ومواجهه تنامي دور المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والنعرات الطائفية والمذهبية التي باتت تشكل خطرا جسيما علي البنيان الاجتماعي والسلام المجتمعي في العديد من دول الشرق الاوسط0
ومن ناحية أخري التقي شكري مع النائب "ايد رويس" رئيس لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حيث دار نقاش مطول حول إستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، ورد وزير الخارجية علي استفسارات النائب الأمريكي عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، والقانون الأخير للجمعيات الأهلية وتأثيره علي أداء منظمات المجتمع المدني الأمريكية العاملة في مصر، لاسيما وأن القانون الأمريكي يحتم إنفاق برنامج المساعدات وتنفيذ برامجه من خلال تلك المنظمات.
وقد حرص وزير الخارجية علي شرح مختلف عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والاتفاق الأخير بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي، مبرهناً بذلك على جدية الحكومة المصرية في تبنى برنامج اصلاحى شامل ومواجهة التحديات والاختلالات الاقتصادية الهيكلية التي أصابت الاقتصاد المصري منذ عقود طويلة ، كما أكد شكري علي الاراده السياسية الكاملة للحكومة المصرية في إتمام عملية التحول الديمقراطي بنجاح، ومن خلال منهج متدرج يحافظ علي استقرار المجتمع ويلبي طموحات أبنائه في الحريات السياسية والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية.
كما تحدث شكري عن القرارات الهامة التى اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا فيما يتعلق بالعفو عن عدد من الشباب المحكوم عليهم في قضايا مختلفة علي دفعات متعددة، ونتائج المؤتمر الوطني للشباب في شرم الشيخ ، مؤكدا علي إيمان القيادة السياسية بالدور الهام والمحوري للشباب المصري في تنفيذ عملية التحول و التطور التي يشهدها المجتمع ومواجهه التحديات المختلفة للمساعدة علي الخروج من عنق الزجاجة وتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة في مصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن شكري حرص أيضا علي لقاء زعماء الأقلية الديمقراطية في اللجان الرئيسية بمجلسي النواب و الشيوخ الأمريكيين وعلي رأسهم النائب" ايليوت أنجل" زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، والذي أعرب عن امتنانه للزيارة الأخيرة التي قام بها إلي مصر ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي و ما دار من نقاش مطول مع سيادته بشأن جهود مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، وتقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها مصر والجيش المصري في هذا المجال، كما أستفسر النائب الأمريكي عن عدد من القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية والاقتصادية وتنظيم عمل الجمعيات الأهلية، حيث حرص وزير الخارجية علي تقديم شرح كامل والرد تفصيليا علي كل تلك الاستفسارات 0
واختتم أبوزيد تصريحاته، مشيرا إلي أن جميع اللقاءات التي عقدها شكري مع قيادات الكونجرس الأمريكي أكدت علي أدارك كامل، بل ومتزايد، بأهمية دعم مصر وإنجاح التجربة المصرية باعتبارها نموذجا من شأنه أن يعزز من فرص استقرار منطقة الشرق الأوسط لكونها أكبر وأهم دوله في المنطقة.
كما عكست المحادثات أيضا العلاقة الخاصة التي تربط الولاياتالمتحدة ومصر والمصلحة الأمريكية في استقرار مصر ونجاحها اقتصاديا، والتطلع لان تشهد المرحلة القادمة مع تولي الإدارة الجديدة طفره وتحسنا ملحوظا في العلاقة بين البلدين.