أثار عرض الشاعر الأردني بتقديم مهرًا 50 ناقة و200 من الخيل العربي الأصيل وما مقداره 14 فدانا من الأرض، لإبنة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اندهاش الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأنها ليست الحالة الفريدة من نوعها، بل حدث من قبل مع بعض أبناء زعماء العالم، وهو ما حلله أخصائيون الطب النفسي على أنه مرض هيستيري، وتقليد أعمى هدفه لفت الأنظار. ورصدت"الفجر"، فيما يلي أغرب المهور بين زعماء ورؤساء العالم، والمواطنون أيضًا، وتعليق أخصائيون علم النفس والاجتماع حول هذا الموضوع. 50 ناقة و200 جواد مهر ابنة ترامب آخرها كانت ابنة الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد دونالد ترامب، حيث تقدم الشاعر الأردني فليح الجبور الصخري، بطلب يد تيفاني ترامب، عرضًا مهرًا كبيرًا تمثل في تقديم 50 ناقة و200 من الخيل العربي الأصيل وما مقداره 14 فدانا من الأرض، وذلك من خلال قصيدة شعرية نشرها عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ، راجيًا ألا يُرد صفر اليدين. 50 بقرة و70 خروفا مهرًا لابنة "أوباما" ناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عرضا غريبا وجريئا أقدم عليه المحامي الكيني "فيليكس كيبرونو"، يطلب فيه الزواج ب"ماليا" ابنة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقابل 50 بقرة، و70 خروفا، و30 عنزة والذي أكد أن عائلته على استعداد لمساعدته في جمع المهر. 20 بقرة و40 عنزة لابنة هيلاري كلينتون وبنفس الطريقة طلب تاجر كيني يد ابنة هيلاري كلينتون "تشيلسي" على أن يدفع مهرها "40 عنزة و20 بقرة"، وبرر عرضه بأنه بالرغم من عدم مقابلته للعروس، إلا أنه يحب عائلتها ويعتبرها أسرة متماسكة. مجوهرات بقيمة 50 مليون درهم لابنة ملك البحرين كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ل "مهر زايد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان" على نورة بنت الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وأوضحوا أن المهر يبلغ 250 مليون درهم بالإضافة إلى المجوهرات والتي تبلغ حوالي 50 مليون درهم. مليون لايك ولا يختلف الحال من أبناء زعماء ورؤساء العالم عن بعض المواطنين، حيث طالب اليمني "سالم عياش" من الشاب المتقدم للزواج من ابنته جمع "مليون لايك" على صفحة "فيس بوك" الخاصة به في غضون عام كمهر لابنته، في أسلوب وخطوة غير مسبوقة على الإطلاق، وبالرغم من عدم اكتمال "المليون لايك" إلا أن الأب وافق على الزواج مساهمة منه في مساعدة الشباب على الزواج بعد ارتفاع قيمة المهور باليمن. بئر في أوغندا أما في مصر فكانت أغلى مهور الزواج في العالم، عندما تقدم شاب مصري في سبتمبر الماضي، بإهداء خطيبته سارة بئرًا في أوغندا تم حفره على نفقته الخاصة، ليكون مهر زواجه منها وصدقة جارية في حياتها. شخصيات هستيرية وفي ضوء ما سبق علق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، بأن التفكير في طلب وتقديم "مهر" بشكل مختلف وغريب ما هو إلا تقليد أعمى ومظاهر ليس أكثر من قبل جميع الفئات في المجتمع وكل منهم حسب الوضع الاجتماعي. وأضاف"فرويز"، في تصريح ل"الفجر"، أن هذا يعتبر نوع من أنواع الأمراض النفسية يسمى بالشخصيات "الهيسترية"، حيث يميلون دائمًا إلى لفت الأنظار دون وعي لتصرفاتهم، ودائمًا ما يتحدثون دون تعقل في، وهذا سببه التمسك بالموروث التقليدي في تأدية مراسيم الزواج وما يترتب عليه من إسراف في متطلباته والبزخ في شراء الحلي والمجوهرات للعروس. وأشار أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، إلى أن هذه العادات ستظل إلى الأبد لأن من الصعب الخروج من عباءة الإرث الثقافي الخاص بموضوع "المهر"، والدليل أنه قائم منذ العصر الجاهلي-مهر عنتر وعبلة-، إلى الآن وبنفس الطريقة، مشيرًا إلى أن جزء كبير من الطبقات العليا لديها فراغ كبير واضطربات نفسية وبالنسبة لهم طلب مهر مختلف نوع من أنواع الرفاهية، مثل التسوق عند المرأة في أوقات الفراغ. جذب انتباه.. والتطور التكنولوجي السبب وقال الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، إن مثل هذه التصرفات غير المألوفة تعتبر أسلوبًا لجذب الإنتباه، نتيجة حُب الظهور ولفت أنظار المجتمع تجاه هذه الفئة، مشيرًا إلى أن هذا له بعد نفسي وثقافي. وأوضح" الخولي"، في تصريح ل"الفجر"، أن التطور التكنولوجي عامل أساسي في استفحال هذه الظاهرة، فمعظم أثرياء العالم يطالبوا مهور غريبة وليس لها معنى فقط من منطلق لفت الانتباه إليهم وأن يصبحوا حديث العالم، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وبهذا يكون أشبع غريزة بداخله. وتابع أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، أن في أغلب الأحيان طلب المهر الغريب يكون نوع من أنواع التعجيز لدى أولياء الأمور بهدف رفض العريس، أما بين الزعماء والرؤساء هدفه التميز بين رؤساء العالم من أجل ان يكون هو صاحب الحدث المنفرد.