أكد مساعد الرشيدي، شقيق الشهيد عبدالله الرشيدي، الذي أعلنت وزارة الداخلية اليوم تفاصيل القبض على قاتله، بالغ سعادتهم بنبأ كشف هوية قاتل شقيقه في أقل من أسبوع، مقدماً شكره وعرفانه لرجال الأمن. وروى مساعد، وهو أحد رجال الأمن، بعضاً من تفاصيل حياة أخيه الذي عاش مع عائلتهم ببريدة قائلا: "كان أخي قد سافر يوم السبت الماضي في الصباح من بريدة حيث نسكن هناك، ووصل لتبوك بالليل، فباغته الإرهابي فجراً عندما خرج للعمل، وصوّب نحوه رصاصات الغدر، فأردته قتيلاً، ودفن الأربعاء الماضي في تبوك، والحمد لله، لم يدفن إلا بعد معرفة سر الجريمة". وفق صحيفة "سبق" وأضاف: "أخي تخرج من دورة المدرعات في 13 جمادى الثانية العام الماضي، وظلّ يخدم دينه ووطنه كبقية رجال الأمن، وهو الابن الأوسط، أكبر منه اثنان: أنا وأخي، وهناك إخوة أصغر منه، ونحن رجال أمن نخدم الوطن". وعن أبرز الذكريات والأمنيات قال: "كنت أنا وأخي -يرحمه الله- نخطط بأن نعقد قراننا في أقرب فرصة أو إجازة، ونتزوج سويا، ولكن الموت كان أسرع! وهذا شرف وفخر لنا، والحمد لله على كل حال، والحمد لله والدي ووالدتي مطمئنان وصابران وفرحا بالقبض على قاتل أخي". وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ذكر أنه وبالإشارة إلى جريمة إطلاق النار التي تعرض لها الجندي أول بالقوات المسلحة عبدالله بن ناصر بن مضحي الرشيدي وهو يقود سيارته الخاصة على الطريق الدائري في مدينة تبوك صباح يوم الأحد الموافق 1438/2/20ه ونتج عنها مقتله، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، فإن الجهات الأمنية تمكنت من تحديد هوية الجاني والقبض عليه في يوم الأربعاء الموافق 1438/2/23ه ويدعى هايل بن زعل بن محمد العطوي (سعودي الجنسية) وضبط بندقية رشاش ثبت أنها السلاح المستخدم في الجريمة، كما ألقي القبض على سبعة أشخاص آخرين لعلاقتهم بالقضية، وأقر الجاني بتبنيه فكر داعش الإرهابي وارتكابه جريمته استجابة لدعوة التنظيم باستهداف العسكريين، وما تزال التحقيقات مستمرة معه ومع بقية الموقوفين في القضية.