لم يتوقع المسؤولون في شركة "أرامكو" السعودية، أن يتسبب هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية، أمس، في تأجيل حفل تدشين مشاريع الشركة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن بين هذه المشاريع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي. وأعلنت الشركة عبر موقعها في "تويتر" أنه نظراً للأحوال الجوية، تم تأجيل حفل تدشين مشاريع أرامكو السعودية، فيما قدَّم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، اعتذاره -باسمه واسم إدارة أرامكو السعودية- لضيوف تدشين مركز الملك عبدالعزيز للإثراء والمعرفة على تأجيل الحفل، مشيراً إلى أن التأجيل كان بسبب تسرُّب الأمطار في بعض أجزاء المبنى. وفق صحيفة "سبق" وأظهرت مقاطع فيديو عدة تسرب المياه بكميات كبيرة إلى داخل المركز، وهو ما يمنع اكتمال الحفل، والقيام بجولة داخل المركز الذي أنشئ قبل سنوات، وحظي خبر التأجيل، وتسريب المياه إلى المركز، باهتمام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن القائمين على المركز لم يهتموا بما فيه الكفاية بإنشاء المركز، وسد الثقوب والفتحات التي تسربت منها المياه إلى الداخل، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الشركة سبق أن أنشأت عدداً كبيراً من المشاريع العقارية النموذجية، من بينها المدارس والمستشفيات، وكان آخرها ملعب الجوهرة في جدة، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يرحمه الله. وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاق يحمل اسم #تسريب_بمبنى_أرامكو حيث نشر المغردون في الهاشتاق صوراً ومقاطع فيديو، توضح سبب إلغاء حفل افتتاح مركز الملك عبدالله الثفافي، وأظهرت المقاطع المتداولة امتلاء مدخل المركز بمياه الأمطار، وقيام عشرات العمال بإزاحتها، في واقعة قد تثير الجدل حول جودة المشروع وقدرته على مقاومة الأمطار في السنوات المقبلة. ورأى نشطاء أن تأحيل افتتاح مركز الملك عبدالله الثقافي العالمي؛ بسبب تسرّب المياه إليه، سيكون بمثابة ذكرى غير مرغوب تذكرها من قبل مسؤولي شركة أرامكو، التي اعتادت أن تكون كل المشاريع التي تتولى إدارتها أو تنفيذها مثالية. واستحضر البعض ذكرى قيام أمير منطقة مكةالمكرمة، مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل، بتكريم شركة أرامكو السعودية لحصولها على "جائزة مكة للتميز العمراني للعام 2015م"؛ ذلك عن مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) بمدينة جدة، وهو المشروع الذي نفذته "أرامكو" السعودية في وقت وجيز، مع المحافظة على أعلى معايير الجودة وضبط التكاليف.