تصوير: عبد الحافظ حمدي - ولاء غنيم - هادي كرم نظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ندوة فنية عقب عرض الفيلم الإستوني "الفتى القطبى"، بالمسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية ورفع الفيلم شعاري "للكبار فقط وكامل العدد"، خلال عرضه، وحرص على الحضور كلًا من المخرجة أنو أون والمنتج بريت باسكى، والذى أكد أن فكرة الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية، لشاب كان يعانى من مرض نفسى وصل للاكتئاب خلال فترة مراهقته، وذلك بسبب قصة حب فاشلة مر بها. وأضافت مخرجة الفيلم أن الفيلم استغرق تحضير لمدة عامين واستغرق اختيار الممثلين مدة طويلة، واعتمدت على مدرستين للتمثيل وقامت من خلالهما باختبارات للطبلة من هناك وأيضا من فرق الشباب الصاعدة، حيث أن البطلة هى خريجة معهد المسرح منذ عامين، أما البطل فهو مازال طالب فى المعهد ورأته صدفة حينما كان يجري بروفات عرض مسرحى يشارك به. وأكدت أن اختيار "الهوس الاكتئابي" ليكون موضع الفيلم، كان نابع من أحد أقاربها الذي تم تشخيص حالته بهذا المرض عندما كان عمره 16 عاما، وقامت بزيارته وقضت معه 3 أيام وعرفت تفاصيل حياته واحساسه من المرض وكيف تعرف على وجوده، كما قضت وقت مع أسرته حتى تعرف كيف يتعاملوا معه و3 أيام أخرى مع المعالجين النفسيين في إحدى المستشفيات النفسية للتعرف على أعراض المرض وكيفية علاجه والتعامل مع المرضى. وتابع منتج الفيلم بريت باسكي، أن صناعة السينما في أستونيا ليست كبيرة وتصل عدد الأفلام سنويا من 5 إلى 7 أفلام، وأن هناك صعوبات في عمل الأفلام إلا أنهم تلقوا دعم من الدولة وكانوا محظوظين بوجود دعمين آخرين الأول من مهرجان تورينو والثاني من صندوق نيبكا في مهرجان برلين. كما أرجع السبب وراء ضعف الانتاج السينمائى فى استونيا، لعدد سكان البلد الذى لا يتجاوز مليون ونصف نسمة، وبالنسبة لهذا العدد فإنتاج 5 أو 7 أفلام في العام الواحد يعد طبيعى لأن السوق صغير، كما أن الظروف الاقتصادية المتعلقة باستونيا تكون عائق في زيادة أعداد الأفلام المنتجة كل عام. وتحدثت المخرجة عن توجيه الموضوع إلى المراهقين، وقالت إن الجو العام للفكرة هو الحصار أو الاختناق، موضحة أن الهدف من الفيلم هو توصيل رسالة للشباب بأن يتمسكوا بأحلامهم وملاحقتها، مع التمييز بين المجال والوظيفة، فهناك هدف لكل شخص يحاول الوصول إليه وليس حلم الوظيفة التى يعمل بها فقط.