هل تعلم كيف تكافح "فضلات الطيور" الاحتباس الحراري؟

أشارت الأبحاث العملية الحديثة إلى إمكانية أن تلعب فضلات الطيور دورا مهما في المساعدة في بقاء القطب الشمالى باردًا خلال الأشهر الأكثر دفئًا.
وبحسب البحث الجديد الذي أجراه فريق من علماء الغلاف الجوى بجامعة "كولورادو" الأمريكية – ونشر في عدد نوفمبر من مجلة "نيتشر الاتصالات" - تلعب الأمونيا الموجودة في فضلات الطوير دورًا مهمًا في تبريد الغلاف الجوى.
وفى محاولة لفهم أفضل للمكونات الرئيسية لأنظمة المناخ في القطب الشمالى، قال "جيف بيرس"، أستاذ مشارك في أبحاث الغلاف الجوى، هناك أدلة متزايدة على ارتباط انبعاثات الأمونيا الصادر عن براز وفضلات الطيور في المنطقة القطبية والشمالية، تعمل على تشكيل جسيمات في الغلاف الجوى يمكنها القيام بدور يماثل مما تتمتع به السحب القطبية من خصائص وتأثير على المناخ، حيث تلعب الغيوم دورا رئيسيا في تعديل حرارة المنطقة القطبية الشمالية، فهى تعد أمرا ضروريا.
استخدم العلماء مزيجا بين الملاحظة والبرامج النموذجية الحاسوبية بين مستعمرات الطيور المهاجرة وتأثيرها الحاسم على الجزيئات والسحب في الغلاف الجوى في فصل الصيف في القطب الشمالى.
وقد أفاد العلماء وجود رشقات نارية في الصيف من الجزئيات في الغلاف الجوى مرتبطة بانبعاثات الأمونيا من ذرق الطيور الطائرة البحرية المستعمرة، حيث يمكن لهذه الجسيمات أن تنتشر في جميع أنحاء منطقة القطب الشمالى، وتشجيع سحابة الحبرية، وبالتالى عكس أشعة الشمس إلى الفضاء للحصول على تأثير التبريد الصافى.