هاجم محمد عثمان، نقيب محامى شمال القاهرة السابق، قرار إحالة منتصر الزيات إلى محكمة التأديب، واصفًا القرار بالانتقامى، فلأول مرة يحال معارض إلى محكمة بالجنايات، فى واقعة فريدة من نوعها، وتتنافى مع أدبيات مهنة المحاماة، وهى ترجمة لإساءة استخدام السلطة، وحيلة من النقيب لتصوير المعارضة بأنها سياسية وليست نقابية. وقال منتصر الزيات المرشح السابق على منصب نقيب المحامين، إنه عدل عن قراره بترك العمل النقابى بعد إحالته للتأديب فى الدعوى التأديبية رقم 88 لسنة 2016، والمرفوعة من النيابة العامة بناءً على شكوى المدير المالى للنقابة حسن البدرى، بعدما نشر المحامى أحمد الباشا رسمة خاصة به على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «النقابة تغرق». وعلق «الزيات» على هذه الرسمة، فكتب: «النقابة غرقت فعلا، والجهاز المركزى للمحاسبات أرسل لعاشور يطلب مناقشته»، وأكد «الزيات» ل«الفجر» أن حسين البدرى المدير المالى تقدم بشكوى ضده لأن تعليقه شكك فى الموقف المالى للنقابة، وطلبت صورًا من ميزانيات النقابة من عام 2009 إلى 2016، وصور تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات المتعلقة بالملاحظات عن هذه الميزانيات، وحركة حسابات النقابة بالبنوك، وإحالة التحقيق إلى النيابة العامة لعدم حيدة الجهاز الإدارى بالنقابة. وفوجئت يوم الأحد الماضى بوصول إعلان على يد محضر منطقة عابدين لإخطارى بالمثول أمام مجلس تأديب المحامين بمحكمة جنايات القاهرة، الدائرة 13 شمال، وهذا خرق للقانون، لأنه وطبقًا لقانون المحاماة يتوجب إعلان المحال للتأديب قبل الجلسة ب15 يومًا، مع الاحتفاظ بحقه فى اختيار أحد أعضاء مجلس النقابة ليكون ضمن تشكيلة مجلس التأديب.