شملت إنشاء وزارة وقناة فضائية وتدريس اللغة الأمهرية شهدت الاجتماعات الأولى للجنة الشئون الإفريقية التى بدأت عملها الأسبوع الماضى وضع خطة واسعة للتعامل مع دول القارة، وتوطيد العلاقات خصوصًا مع دول حوض النيل، فى محاولة لتقليل حجم الخسائر التى قد تتأثر بها مصر فى حال إتمام بناء سد النهضة الإثيوبى. وخرجت الاجتماعات بالعديد من الاقتراحات التى من الممكن أن يتحول بعضها إلى مشروعات قوانين خلال الفترة المقبلة، بهدف تقوية العلاقات مرة أخرى مع القارة السمراء، وكان أول اقتراح هو الذى تقدم به النائب محمود يحيى، نائب الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن. وطالب الاقتراح بضرورة إضافة اللغات السواحيلية والأمهرية إلى أقسام اللغة العربية بجميع كليات مصر، على غرار تدريس اللغتين العبرية والفارسية، خصوصًا فى ظل التوسع فى دراسة الأخيرتين، رغم أن علاقات مصر بإسرائيل وإيران شبه مقطوعة، فى الوقت الذى تتحدث فيه كينيا وتنزانيا اللغة السواحيلية، ويتحدث سكان إثيوبيا الأمهرية. أما الاقتراح الثانى، فتمثل فى استحداث وزارة خاصة للشئون الإفريقية، بحكومة المهندس شريف إسماعيل، لإعادة التوازن المصرى فى قلب القارة، وهو الاقتراح الذى أكده النائب مصطفى الجندى، بدعوى أن إفريقيا فى حاجة إلى دعم كبير ومساندة وتواجد مصرى خلال الفترة القادمة، وهذه الوزارة من شأنها إعادة الأوضاع لنصابها من جديد فى قلب إفريقيا، بالإضافة إلى تشكيل جمعيات صداقة مع مختلف دول القارة. وقدم النائب رزق جالى مقترحًا ثالثًا، تمثل فى عقد لقاء قريب مع وزير التربية والتعليم، بهدف التركيز على أهمية دول إفريقيا فى التاريخ والجغرافيا، فيما تمثل الاقتراح الرابع الذى تقدم به النائب سعيد حساسين فى السعى إلى إنشاء قناة فضائية تخاطب دول إفريقيا خلال دور الانعقاد الثانى؛ للتسويق لمصر فى هذه الدول، وتقريب وجهات النظر لمعالجة اشكالية البعد عن القارة السمراء خلال العقدين الأخيرين.