أشعل طفيل الأرجوت أزمة اقتصادية بين مصر ورسيا قررت الأخيرة على إثرها وقف استيراد الموالح المصرية، وذلك رداً على قرار وزارة الزراعة المصرية مؤخراً بشأن منع شراء أى شحنة قمح تحتوى على طفيل الأرجوت مما يسبب كوارث اقتصادية لأكبر بلد منتجة للقمح. وكانت مصر تستقبل شحنات القمح التي تحتوى على نسبة لاتزيد عن 0.05% من طفيل الأرجوت إلا أن وزارة الزراعة المصرية أصدرت قرارًا بالتعاون مع وزارة التموين بمنع استقبال أى شحنة تحتوي على طفيل الأرجوت معتبرة الطفيل بأنه خطر على صحة المواطن، مما أثار القرار غضب العديد من التجار والموردين. ومن جانبها أيدت منظمة الفاو العالمية للأغذية القرار المصري مؤكدة أنها خطوة جيدة، رغم أن الدستور الغذائي العالمي ينص على السماح بدخول الشحنات القمح التي لا تحتوى على نسبة أكثر من 0.05% طفيل الأرجوت. وكانت الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة قررت وقف استيراد الموالح المصرية ابتداء من يوم 22 سبتمبر، مدعية عدم كفاءة عمل نظام الصحة النباتية المصري، وفي حين رفضت وزارة الزراعة تلك الاتهامات موضحاً أن الجانب الروسي تحفظ علي بعض الموالح المصرية بسبب إصابتها بذبابة الموالح رغم أن عدد الشحنات التي تم اكتشاف إصابتها بهذا المرض أقل بكثير من العام الماضي، مؤكدة أن القرار الروسي جاء بسب رفض مصر الشحنات المصابة بالأرجوت. وتعد روسيا من أكبر مستوردي للفواكة والخضروات المصرية، حيث بلغت مشتريات روسيا من الموالح المصرية في نهاية عام 2015 نحو 150 مليون دولار، بما يعادل 13% من إجمالي ورادت الموالح.