ساهمت الكميات الكبيرة من التمور في نزول الأسعار أمس الثلاثاء، وأصبحت الأسعار المناسبة دافعاً لأن تكون أحجام المبيعات كبيرة جداً، وذلك نتيجة وفرة التمور بأصنافها والتي ملأت ساحة سوق مدينة التمور ببريدة. وأعطى مهرجان بريدة للتمور بحراكه النشيط وتداولات البيع والشراء ميزة في الاقتصاد السعودي؛ إذ لم تتأثر مبيعات التمور بحالات الركود، وكذلك لم تدخل تجارة التمور حسابات التقشف أو مخاوف الخسائر، حيث يعتبر التمر غذاء أساسياً لا يندرج تحت تصاريف التقلبات الاقتصادية.
ويشير عدد من المسوقين إلى أن هناك مشاريع تمور عملاقة لم تبدأ بعد بضخ منتجات مزارعهم من التمور بعد، وقد يبدأ ملاك هذه المشاريع بجلب محصولها هذا الأسبوع، أو الأسبوع القادم، ما يسهم ذلك في وفرة جميع الأصناف، وثبات السعر عند حد معين لا يقبل المضاعفة إلا في حالات نادرة.
وكشف نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان، عبدالله الزيد، أن إدارة المهرجان ضاعفت جهودها، وأبدلها خططها الاحترازية لتنظيم دخول وخروج أرتال السيارات، وتنظيم ساحة الحراج، بما يتوافق وسهولة عمليات البيع والشراء.
وأكد أن مؤشرات عمليات البيع والشراء في ازدياد، وذلك يرجع للكميات الهائلة التي تنزل للساحة، وقد لوحظ استمرار الحراجات لوسط النهار، عكس ما كان قبل أسبوع، مبيناً أن أسعار السكري من 75 - 180 ريالاً، وهو النوع المطلوب والأكثر وفرة، في حين أضفت نبتة علي ونبتة سيف والمكتومية رونقاً للسوق بعد مشاركتها لبقية الأصناف في العرض وفي رغبة المتسوقين لها.