قال إبراهيم الجضران رئيس حرس المنشآت النفطية في ليبيا اليوم الاثنين إنه مستعد لإنهاء إغلاق موانئ نفطية رئيسية لكن ما زال على الحكومة التي تدعمها الأممالمتحدة توقيع اتفاق لاستئناف الصادرات. ويطالب حرس المنشآت النفطية بدفع أجور العاملين في إطار أي اتفاق لإعادة فتح موانئ راس لانوف والسدر والزويتينة. ولم يتم إعلان تفاصيل المفاوضات. وثارت شكوك بشأن التوصل لاتفاق حينما أرسل مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس خطابا إلى مبعوث الأممالمتحدة إلي ليبيا يوم الجمعة قال فيه إن ذلك سيشكل سابقة مروعة بإعطاء مدفوعات مالية للجضران الذي حمله صنع الله مسؤولية فقدان البلاد لإيرادات تصدير تقارب 100 مليار دولار. وأبدت المؤسسة قلقها من أن تتجاوز مطالب الجضران متطلبات الأجور. وقال صنع الله إن المؤسسة الوطنية للنفط لن ترفع حالة القوة القاهرة في موانئ التصدير إذا تم دفع أموال للجضران نظرا لمخاطر من أن تواجه المؤسسة المسؤولية عن الخسائر الناجمة عن الإغلاق. ورفض الجضران خطاب صنع الله قائلا إنه "لا يساوى الحبر الذي كتب به" وإنه "لا يقدم ولا يؤخر" اتفاق استئناف الصادرات بين حرس المنشآت النفطية والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة. وأضاف الجضران أن حرس المنشآت النفطية "على أعلى مستوى من الجهوزية لتأمين استئناف تصدير النفط" مشيرا إلى أن "الكرة الآن في ملعب المجلس الرئاسي وما عليه سوى القدوم لراس لانوف لتوقيع الاتفاقية ليبدأ التصدير بعدها". وتحاول المؤسسة الوطنية للنفط إنعاش إنتاج ليبيا النفطي الذي تعثر منذ اندلاع الصراع في البلاد عقب الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي منذ خمس سنوات. وساهمت صراعات سياسية واحتجاجات عمالية ومخاطر أمنية في خفض إنتاج البلاد النفطي إلى أقل من ربع مستواه قبل انتفاضة 2011 حين كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إنه حتى إذا أعاد الجضران فتح الموانئ فإن الضرر الذي لحق بتلك الموانئ يعني أن الصادرات ستواجه صعوبات لتتجاوز 100 ألف برميل يوميا في الأمد القريب وهو جزء ضئيل من طاقتها التصديرية. وقال صنع الله في خطابه إن من الأفضل إنفاق الأموال على شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) وهي أكبر وحدات المؤسسة. وقالت أجوكو اليوم الأثنين إن حقل السرير النفطي في الشرق والذي ينتج عادة نحو 100 ألف برميل يوميا لا يزال مغلقا حيث تنتظر الشركة تمويلات لإصلاح معدات وسداد ديون.