المغنى المسلسل الذى انتظره محبو محمد منير فور الإعلان عن دخوله المنافسة الرمضانية ليستمتعوا بمطربهم المفضل الكينج كما يلقبوه عشاقه فى عودة جديدة له ليطل على جمهوره من خلال ثلاثين حلقة متواصلة دون انقطاع جاء ليخيب آمالهم فلم ينجح محمد منير فى أن يروى عطش جمهوره بتجربته الدرامية التى وجدها البعض ليس لها أى أثر فى الخريطة الرمضانية هذا الموسم. ويبدو أن سوء الحظ كان حليفا مستمرا لهذه التجربة التى شابتها الكثير من الأزمات بداية من انسحاب كاتبها الأول وإلغاء بعض مشاهدها وغضب بطلة العمل رانيا فريد شوقى وأخيرا أزمة أهل النوبة من مشاهد تهجيرهم ضمن أحداث المسلسل ما جعلهم يدشنون صفحة خاصة بهم تدعو لمقاطعة مشاهدة المسلسل ورفضهم التام لتغيير الحقائق على حساب مصلحة الكينج. ولم يغفر له رصيده الكبير لدى جمهوره فى أن يمر هذا العمل مرور الكرام دون أن يقع تحت أيدى صائدى الأخطاء. فالبعض يرى أن محمد منير قد أخطأ فى اختياره لتقديم هذه التجربة التى قد تقلل من رصيده لدى جمهوره فور انتهائها. وعن هذا يقول الناقد نادر عدلى إنه لم يستطع مشاهدة الحلقات كاملة من مسلسل الكينج ولكن فيما شاهده لم يجد سوى أن هذا العمل كاملا صنع خصيصا لتمجيد محمد منير الذى يظهر بشخصيته الحقيقية طوال أحداث المسلسل ويظهر الكل ليمدح ويمجد فيه وفى أخلاقه وليست سيرة حياته كما توقع الجمهور. فمعظم المشاهد جاءت بمثابة التكريم والإشادة للكينج من قبل جمهوره أو من قبل أى من المحيطين به سواء أصدقاءه أو جيرانه. فالمغنى ليس مجرد مسلسل درامى كما توقع البعض إنما هو مصنوع خصيصا كنوع من التكريم لشخص محمد منير والأمر المزعج أنه يقال إن أجره وصل إلى ما يقارب 20 مليون جنيه نظير قيامه ببطولة هذا المسلسل وهو ما وجده نادر عدلى غير مبرر خاصة أنه ليس نجما دراميا ليحصل على هذا الأجر. فالجمهور لا ينتظره من عام لآخر إنما ينتظر أغنياته فقط وفى هذا المسلسل قدم محمد منير عددا كبيرا من الأغنيات والتى ظهرت كفيديو كليب ضمن الحلقات من الممكن أن يستفيدوا بها بعد ذلك لتحقيق الربح المادى بعد تسويقها للفضائيات. لكن مجملا العمل ضعيف وأقل كثيرا من قيمة محمد منير. ويبدو أن هذا الرأى اتفق أيضا مع رأى الناقد طارق الشناوى الذى وجد أن محمد منير لا يمتلك موهبة التمثيل والعمل كله يسير على وتيرة واحدة وهى أن منير مطرب له جماهير عريقة تعشقه ،وليس من الضرورى أن يقدم لنا منير عملا دراميا من ثلاثين حلقة لإثبات نجوميته. خاصة أنه يظهر طوال الوقت ليوضح آراءه السياسية وهو أمر غير مقبول فى عمل درامى يحكى سيرة حياته ويبدو أيضا أن مخرج العمل شريف صبرى لم ينجح فى تقديم عمل درامى جيد على مستوى تاريخ محمد منير وفشل فى استغلال شعبيته الواسعة لتقديم عمل ناجح يليق بمشواره الطويل.