أسوشيتد برس: بطلان اتفاقية تيران وصنافير انتكاسة خطيرة في السياسة الخارجية يديعوت أحرونوت: حكم بطلان "تيران وصنافير" يضر بمكانة السيسي الجارديان: الحكم نكسة لحكومة "السيسي" بعد إعلان محكمة القضاء الإداري ببطلان قرار التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وإعادة الجزيرتين للسيادة المصرية، لتلغي بذلك اتفاقية الدولتين، حذرت وكالات أمريكية من انتكاسة في السياسة الخارجية، فضلا عن رؤية إسرائيلية بأن القرار يضر مكانة "السيسي". وأثارت الاتفاقية التي وقعها البلدان في إبريل الماضي على هامش زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة احتجاجات كبيرة وسط اتهامات من جماعات معارضة للحكومة بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير مقابل استمرار المساعدات السعودية. ورصدت "الفجر"، تعليقات وسائل الإعلام الغربية حول بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. انتكاسة خطيرة في السياسة الخارجية قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ، في تقريرٍ لها عن الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية: "الحكم يعتبر انتكاسةً خطيرةً في السياسة الخارجية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الموالية له، والتي جادلت بحماس بأنَّ الاتفاقية ستجلب منافع اقتصادية لمصر، وأنَّ ملكية الجزيرتين تعود إلى المملكة العربية السعودية، التي وضعتهما تحت السيطرة المصرية في عام 1950 للحماية". وأضافت الوكالة، أن الحكم الصادر من قبل المحكمة، التي تفصل في القضايا الخاصة بالحكومة، يمكن الطعن عليه. ضربة ل"السيسي" أم طوق نجاة؟ فيما علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على قرار محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود وعودة جزيرتي "تيران وصنافير" للسيادة المصرية قائلة: "الحديث يدور عن قرار مفاجئ يضر بمكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وعد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته للقاهرة بتسليمه الجزر". وأضافت الصحيفة : "أثار اتفاق تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعوديين غضبا عارما بين المصريين، الذين خرجوا في تظاهرات احتجاجية بالشوارع ضد الخطوة تحت شعار (مصر مش للبيع) خرج رموز النظام وبينهم السيسي نفسه مدافعين، وأوضحوا أن الحديث يدور عن جزر لا تعود إلى مصر من الأساس، بل للسعودية". وأردفت "يديعوت أحرونوت" ، أنه من غير الواضح حتى اللحظة كيف سيؤثر القرار على الخطوة التي كان يفترض تمريرها من قبل البرلمان لكنها تأخرت. وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يسعى كذلك لترسيم الحدود البحرية مع اليونان، وقبل أيام قال السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة إن مصر ناقشت مع الفلسطينيين مسألة ترسيم الحدود البحرية. واختمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول :"إلى حد ما، يحتمل أن تكون المحكمة المصرية أسدت معروفا كبيرا للسيسي، فهنا لن يلغي بنفسه اتفاقية ترسيم الجزر حتى لا يمس احترام السعوديين، لكن إذا ما قامت المحكمة بذلك نيابة عنه وقتها ربما لن يذهب البرلمان من الأساس للتصويت، خاصة إذا ما تم رفض طعن الدولة، ولم تُسلم الجزر للسعوديين لاعتبارات قضائية، كذلك لم يتخيل السيسي على ما يبدو قوة الغضب الشعبي المصري حول مسألة الجزر، وقدمت له المحكمة مخرجا دون الإساءة للسعوديين". وعلقت شبكة "بي بي سي" على الحكم قائلة: إنه "إذا تمت الموافقة على الحكم من قبل المحكمة الإدارية العليا في البلاد، فسيصبح الأمر ملزمًا من الناحية القانونية". وذكر موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، أن الحكومة المصرية لديها الحق في الاستئناف أمام المحكمة العليا، ولكن يجب الموافقة عليه من قبل البرلمان. و أشارت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن ما نشرته وسائل الإعلام المحلية لا يفسر السبب وراء الحكم ببطلان اتفاقية جزيرتي "تيران" و"صنافير". من جانبها أفادت صحيفة "الجارديان" الأمريكية، أن هذا الحكم يعتبر بمثابة نكسة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد طلب من المصريين في خطاب له إنهاء الجدل حول صفقة الجزر. فيما علقت وكالة أنباء "فرانس برس" بالقول: إن "هذا الحكم تحدى شرعية مجلس الدولة حول اتفاقية الجزر، التي تم الإعلان عنها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لمصر والتي أدت إلى غضب شعبي ومظاهرات في البلاد".