ساعات قليلة ويبدأ السباق الدرامي الرمضاني، ورغم هذا لا زالت هناك أقاويل تثار حول ميزانية هذه المسلسلات في هذا الماراثون المنتظر وتبارى كثيرون في رصد الميزانية التي كُلفت لإخراج 30 عمل تلفزيوني، وهنا نرصد الأرقام الحقيقية للميزانية ونجيب على التساؤلات حول حقيقة تكلفة ما تم إنفاقه من أجور وتكلفة أماكن ولوكيشنات التصوير في هذا التقرير. يظل الزعيم عادل إمام، هو الأعلى أجرًا حيث بلغ ما تقاضاه عن مسلسل "مأمون وشركاه"، أربعة ملايين دولار وهو ما يعادل أربعين مليون جنيه وهو نفس الأجر الذي تقاضاه عن العام الماضي من خلال دراما "صاحب السعادة"، وبلغ إجمالي تكاليف المسلسل حتى الآن مائة مليون جنيه وهو المبلغ الذي تكبدته شركة سينرجي تامر مرسي، لإنتاج العمل ولاحقت العمل وميزانيته العديد من التوقعات والأرقام الفلكية التي لا تصل إلى الحقيقة ولكن ونظرًا لعدم غنتهاء التصوير لم يفصح احد من القائمين على العمل عن الرقم الحقيقي الذي من الممكن أن يُصرف خلال الفترة المقبلة. نفس الأمر بالنسبة للساحر محمود عبدالعزيز، الذي جاء في المرتبة الثانية متقاضيًا 25 مليون جنيه عن دوره في مسلسله "رأس الغول"، في حين بلغ ما تم إنفاقه على العمل ما يقارب الستين مليون جنيه وما زال أكثر من ربع العمل قيد التصوير ومعظمها مشاهد خارجية في الميادين والفيلات والقصور التي تم تأجيرها من جانب شركة الإنتاج وهو ما يعني مزيد من الإنفاقات قد تصل لعشرين مليون جنيه أخرى. أما الفنان يحيى الفخراني، الذي عاد بدراما "ونوس" حيث يتقاضى مبلغ 25 مليون جنيه ومن إنتاج شركة بي لينك للإنتاج الفني لصاحبها محمد حشيش، وتقدر تكلفة إنتاج العمل حوالي سبعين مليون جنيه، وتأتي الفنانة غادة عبدالرازق، التي إنتهت من تصوير أكثر من ثلثي مشاهدها في مسلسل "الخانكة"، الذي تعود به هذا العام مع المنتجة مها سليم، في مرتبة متقدمة حيث تقاضت مبلغ مليوني دولار، كما تم رصد ميزانية قدرها خمسين مليون جنيه، وما زال التصوير يجري داخل لوكيشن مستشفى الأمراض العقلية وأحد القصور على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، ومن المقرر ضخّ مزيد من الإنتاج حتى إنتهاء التصوير مع الأيام الأولى لشهر رمضان. بينما يخوض الكينج محمد منير، الدراما التلفزيونية بمسلسل "المغني"، للمنتج محمد فوزي، وحصل الكينج على مبلغ 20 مليون جنيه، ويتكلف العمل ستين مليون جنيه، فيما وقّع النجم محمد رمضان، على عقد لمدة عامين مع شركة "O 3 Production"، بمبلغ 25 مليون جنيه حيث يقدم هذا العام مسلسل "الأسطورة"، على أن يظل محتكرًا من جانب الشركة في العام المقبل وقاربت تكاليف إنتاج الأسطورة من المائة مليون جنيه نظرًا لإستخدام التقنيات الحديثة في تطوير مشاهد الأكشن والمطاردات والمشاهد الخارجية. وبلغ أجر النجم يوسف الشريف، 15 مليون جنيه الذي يخوض الماراثون بمسلسل "القيصر"، الذي بلغت تكلفة إنتاجه حوالي خمسين مليون جنيه وهو نفس الأجر والتكلفة ل"أبو البنات" مصطفى شعبان، والعملان من إنتاج شركة سينرجي تامر مرسي، في حين يتقاضى النجم طارق لطفي، "الحصان الأسود لدراما رمضان"، 10 مليون جنيه من خلال تعاقده مع شكرة سينرجي لتقديم مسلسل "شهادة ميلاد"، الذي يراهن به هذا العام وبلغت التكلفة الإنتاجية للعمل حوالي 45 مليون جنيه. أما مسلسل "جراند حياة"، الذي تنتجه شركة بي لينك محمد حشيش، للفنان عمرويوسف، فقد بلغت تكلفة إنتاجه حوالي 40 مليون جنيه حصل منها عمرو على 10 مليون، بينما أنتجت شركة العدل مسلسلين لهذا العام، هما "فوق مستوى الشبهات"للنجمة يسرا التي حصلت على أجر يقدر ب 12 مليون جنيه بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون جنيه ومسلسل "سقوط حر" للنجمة نيللي كريم، التي تقاضت أجر بلغ 15 مليون جنيه وتكلفة إنتاجية بلغت 50 مليون جنيه أيضًا. أما النجمة الشابة دنيا سمير غانم، فقد إحتفت بنفس الأجر الذي تقاضته عن كوميديا "لهفة" العام الماضي حيث تكرر التجربة مع شقيقتها إيمي سمير غانم، من خلال مسلسل "نيللي وشيريهان"، الذي تنتجه شركة بروميديا بالتعاون مع روزناما هذا العام وحصلت دنيا على مبلغ قدره 10 مليون جنيه بينما يتكلف العمل حوالي 40 مليون جنيه، وتعود النجمة مي عز الدين، بمسلسل "وعد"، حيث تتقاضى مبلغ 10 مليون جنيه ولا يزال التصوير قائمًا ورصدت شركة O 3 ميزانية تجاوزت الخمسين مليون جنيه بينما تقاضت داليا البحيري، خمسة مليون جنيه من خلال مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي"، الجزء الثاني، ولم تزد تكلفة المسلسل عن 30 مليون جنيه. أما مسلسل "السلطان والشاه"، لمنتجه محسن العلي، ويعتبر من الأعمال التاريخية الضخمة إنتاجيًا حيث يجمع العمل العديد من نجوم الوطن العربي وتم تصويره في أكثر من دولة وقاربت التكلفة الإنتاجية له من الستين مليون جنيه حتى الآن، ويأتي مسلسل "أفراح القبة"، الذي تنتجه شركة الشروق، كأحد الأعمال المهمة إنتاجيًا لوجود العديد من النجوم به ومنهم إياد نصّار ومنى زكي ورانيا يوسف، وبلغت التكلفة الإنتاجية له حتى الآن ما يقارب السبعين مليون جنيه، ويتشابه معه مسلسل "ليالي الحلمية" الذي ينتج الجء السادس منه المنتج محمود شميس. أما مسلسل "الميزان"، للنجمة غادة عادل، الذي تعود به مع المنتج طارق الجنايني، فقد تقاضت مبلغ 10 مليون جنيه وبلغت تكلفة إنتاجه ستين مليون جنيه مع بداية طرح دعايته، وهذا هو نفس المبلغ الذي تقاضاه النجم عمرو سعد، عن مسلسله "يونس وِلد فضة"، بالإتفاق مع شركة المتحدين صباح إخوان للإنتاج الفني، بتكلفة ستين مليون جنيه. بعض الأعمال الأخرى، تراوحت تكلفتها بين 40 و50 مليون جنيه وهي مسلسلات "الطبال" الذي تنتجه شركة كان، ومسلسل "الخروج" الذي تنتجه شركة أروما بيكتشرز، وكذلك مسلسلات "سبع أرواح، شقة فيصل، بنات سوبر مان"، فيما تراوحت إنتاجات الأعمال الكرتونية ما بين 4 و7 مليون جنيه بالإضافة لأجور النجوم والمشاركين بالدوبلاج. الغريب أن شركة سينرجي تامر مرسي، كانت هي الحصان الأسود في العملية الإنتاجية ورغم إنفرادها بعدد من النجوم والمسلسلات المهمة إلا أنها دخلت كشريك في بعض الأعمال التي كادت تتوقف بسبب تعثر إنتاجها مثل مسلسل "الطبال، سبع ارواح، أزمة نسب". وهنا تتضح ظاهرة غريبة تم رصدها هذا العام تتعلق بالإرتفاع الجنوني في أسعار النجوم وتكاليف الإنتاج عن العام الماضي بزيادة تقارب النصف أحيانًا وأرجع المسئولين هذا بأن الأرقام المبالغ في تصاعدها هي الأقرب للحقيقة بينما يحاول بعض المنتجين تصدير فكرة أن اعلمل تكلف أكثر من ذلك بكثير حتى يستطيع أن ييعه للفضائيات بمالغ باهظة، وبعد هذا الرصد نرى أن 30 عمل تكلف إنتاجها حوالي مليار جنيه ومعظمها يتبقى له أيام في التصوير في تكلفة تقديرية قد تصل لنصف مليار جنيه آخر.