لعب جاريث بيل دوراً كبيراً في تصفيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، وبشكل أوضح تقريبا من معظم اللاعبين الآخرين مع منتخباتهم، حيث قاد ويلز للوصول إلى نهائيات بطولة كبرى لأول مرة منذ 1958 بعدما سجل 7 أهداف وصنع هدفين من أصل 11 هدفا لبلاده. وسينضم بيل إلى تشكيلة ويلز بعد اللعب مع ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في 3 سنوات، وهو أحد النجوم على المستوى العالمي على النقيض من العديد من زملائه في المنتخب الذي يلعب أقل من نصف عناصره في بطولات دوري الأضواء. ورغم أن بيل انضم قبل 3 سنوات لتشكيلة تضم كوكبة من النجوم الكبار في ريال فإن ذلك لم يؤثر على حماسه للعب بقميص منتخب بلاده. وقال بيل إن وصول ويلز إلى نهائيات بطولة أوروبا في فرنسا منحه أفضل لحظاته على الإطلاق في مشواره، وهو تصريح مهم من لاعب سبق له التسجيل في نهائي دوري أبطال أوروبا. وزادت ثقة بيل منذ انتقاله من توتنهام هوتسبير إلى ريال مدريد وسجل 19 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو أفضل سجل تهديفي له بموسم واحد. كما أنه تفوق على جاري لينكر ليصبح أكثر اللاعبين البريطانيين تسجيلا للأهداف في إسبانيا. وتألق بيل في خط هجوم ريال إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وحمل المسؤولية على عاتقه في غيابهما خلال الفترة الأخيرة من الموسم وهو دور اعتاد عليه مع ويلز. وعزز اللعب في إسبانيا من تطوير الجانب الخططي لبيل، كما كثّف جهوده للارتقاء بمستواه في كل الأصعدة، وهو ما انعكس على تسجيل 9 أهداف بالرأس، كما أنه طوّر قدراته البدنية. لكن يتمثل الجانب السلبي الوحيد في المشاكل العضلية المتكررة، حيث أنه غاب عن التشكيلة الأساسية لريال مدريد في 22 من 49 مباراة بسبب الإصابات. وستشغل حالة بيل البدنية بال المدرب كريس كولمان خلال البطولة، لأنه سيكون من الصعب دونه اجتياز الدور الأول في مجموعة تضم انجلترا وروسيا وسلوفاكيا.