أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة مساعدات مشتركة بين منظمات (الصليب الأحمر والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري)، تم منعها من دخول مدينة داريا المحاصرة في سوريا، وإعادتها برغم حصولها المسبق على موافقة كافة الأطراف بالمضى قدما. وقالت رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان جاسر التي رافقت القافلة -في بيان اليوم الخميس- إن داريا كانت مسرحا لقتال لا هوادة فيه لأكثر من 3 سنوات ونصف والوضع هناك يائس والمدنيون المحاصرون بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأعربت عن أسفها لعدم السماح بدخول هذه المساعدات في نهاية المطاف واضطرار القافلة للعودة . وأضافت أنه كان من المقرر أن تقدم القافلة الإمدادات الطبية الأساسية إلى مستشفى ميداني في المدينة وتوزيع حليب الأطفال وقيادة حملة للتطعيم للأطفال أقل من 12 سنة وكذلك توزيع مواد النظافة والمواد المدرسية، ولفتت إلى أن القافلة كانت الأولى على الإطلاق لتقديم المساعدات إلى داريا منذ حصارها في نوفمبر 2012. وأشارت جاسر إلى أن سكان داريا بحاجة إلى كل شئ، وأن ما حدث "مأساوي ومنع إيصال المساعدات الأساسية للسكان"، وشددت على أن الصليب الأحمر والمنظمات الأممية يجب أن تكون قادرة على تقديم المساعدات بشكل نزيه وآمن وأن يكون هناك الحد الأدنى من شروط العمل الإنساني المستقل في سوريا، ودعت السلطات السورية إلى منح المنظمات حق الوصول فورا.