في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار صفحات المشاهير، ظهرت روابط المعجبين أو " الفانز " بالمصطلح الدراج بكثرة وانتشرت بشكل غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك لتعبير عن حبهم الشديد لنجمهم المفضل ومشاركته حياته الفنية والخاصة ، وعقب اندلاع أزمة معجبين أو " فانز " الفنانة الشابة " مي عز الدين " مع الصحافة وبالتحديد مع شيخ من شيوخ المهنة الاستاذ " سمير الفقيه " ، وبعد تقديم الفنانة للاعتذار على ما فعله الألتراس الخاصة بها ، تبلور في الأذهان علاقة النجم بمعجبيه ومدي تأثير تلك العلاقة بين الفنان ومعجبيه . ولعل أبرز الصراعات التي صدرها "الفانز" للساحة الإعلامية ، صراع الأفضلية الوهمية بين النجمين " عمرو دياب " و " تامر حسنى " على الساحة الفنية رغم عدم وجود خلاف شخصي بينهم وتعبيرهم عن تبادل الإحترام بينهم، وتعبير النجم تامر حسني في أكثر من لقاء أنه لا مقارنه بينه وبين الهضبة فكلا منهم له شعبيته وجمهور الهضبة يمتد لأجيال ، والطريف أن تشهد صراعات بين فانز النجمين تعقبها جلسات صلح قد تستمر لشهور من الترتيبات والاجتماعات ومحاولات لتقريب النظر من الحكماء بينهم، وكأن الصراع قائم على حل أزمات المنطقة العربية. وما حدث من معجبين الفنانة الشابة ينذر بتفاقم أزمات تلك الروابط مع النقاد والصحفيين وأيضا الفنان نفسه الذي يسلم نفسه وشهرته فريسة سهلة لهم ، وأصبح مطالب بتحمل أفعال معجبيه والاعتذار عنها كما هو الحال حاليا في روابط الأولتراس الرياضية والتي نسمع يوميا عن أزماتها ، وأصبح تواجد تلك المجموعات الغير مسيطر عليها يمثل تهديدا مباشر على النجوم وشعبيتهم، تدخلهم في أزمات لا حصر لها، ويعود السبب وراء ذلك لصغر سن المعجبين ومعظمهم ينتمي لمرحلة المراهقة وهي فترة صعب السيطرة عليها أو التحكم في قرارتها واندفاعتها، وبالتالي وضع شهرة النجم بين أيديهم كوضع كبريت في يد طفل رغبة في إسكاته ليشعل الحرائق في كل مكان. عزيزي المعجب أتوجه لك بنصيحة ولك مطلق الحرية في تقبلها أو رفضها ، عليك أن تعي أولا أن النقد والتعبير عن الراي لا يعد جريمة ما لم يتجاوز حد الآداب العامة، ثانيا الحديث باسم نجم له شعبيه مسئولية كبرى وعليك أن تعي خطورة ذلك ، فمقابلة النقد السلبي لنجمك المفضل بوابل من السباب واللعنات يعني تفجير أزمة كبرى بين نجمك والصحافة والإعلام وهم جزء لا يتجزأ ، ولا يوجد انفصال بينهم فكلامها مكمل للمشهد الذي يصلك في نهاية الأمر مطبوع على صفحات الجرائد أو المجلات، ، وكونك معجب فمهمتك الأساسية أن تكون دافع إيجابي له في اعماله الفنية فقط ، بالإشادة او السلب ولا يحق لك التدخل في حياته الخاصة ، ويجب ان تعلم جيدا ان مهنة الصحافة هي المرآة الأولي لنجمك لقياس درجة نجاحه لدي جمهوره وانت واحد منهم فلا تكن عبء عليه بتصرفاتك الصبيانية .