الإسراء والمعراج.. منحة ربانية لخاتم المرسلين

معجزة عظيمة من معجزات النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومنحة ربانية غالية من الله – عز وجل – لرسول الرحمة محمد صلوات الله عليه .. ألا وهي رحلة (الإسراء والمعراج)..
يقول الله تعالى في سورة الإسراء (أية: 1): {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}.
ويقول – سحانه وتعالى – في سورة النجم من (أية 13 إلى 18): { {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى *عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
جاءت في الآيات الكريمة السابقة الحديث عن هذه الرحلة المباركة ..
سبحان الخالق القادر على كل شيء..
فما معنى الإسراء ؟ وماذا يعني المعراج ؟!
أما الإسراء: فهي رحلة أرضية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من مكة إلى بيت المقدس.
والمعراج: فهي رحلة سماوية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه وتعالى.
لقد جاءت هذه الرحلة بعد شدائد عظيمة مر بها النبي – صلى الله عليه وسلم -، جاءت بعد عام الحزن، هذا العام الذي شهد فيه النبي موت عمه (أبو طالب)، وزوجته الداعم والسند القوي له ( السيدة خديجة – رضي الله عنها -)، كل ذلك إلى جانب تشدد وتعنت الكفار وتصديهم لدعوته – صلوات الله عليه -.
فكانت هذه الرحلة العظيمة بمثابة منحة ربانية من الله – جل وعلا – لمواساة ولتثبيت الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
صلوات الله عليك يا رسول الله ..