قال بيتر ويدرود مدير المعهد السويدي بالإسكندرية إن وثائق ويكليكس وبنما أصبحت تواجه الجرائم، وأنه من بصدد ارتكاب جرائم حرب سيحتاج للتفكير مرتين بسبب إمكانية فضحه في وقت ما، مشيرًا إلى أن وثائق بنما حاليًا وجهت ضربات إلى عدد من الشخصيات العامة والسياسيين، بسبب ما جاء فيها بما سمح للمواطنين في العديد من الدول من الحصول علي المعرفة. وقال أنه يمكن لبعض تلك التسريبات أن تتسبب في أزمات بين الدول في حالة المساس بالاتصالات الدبلوماسية السرية؛ فلا يمكن لدولة أن تقف عند حد المشاهد في حالة الإفصاح بشكل موثق من نية دولة أخرى أو آرائها في دولتهم، بما يضع عملية التواصل الدبلوماسي السري حاليًا موضع نقاش في العالم كله. وأوضح ويدرود؛ أن تلك الوثائق وغيرها هي مواد خام، ولكنها عنصر حيوي وهام للصحافة المعاصرة، لأنها وفرت مشقة أن يحتاج الصحفيين إلي مجهود السعي وراء خرق ما للحصول علي المعلومات، ولكن باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة يمكنهم التحقق منها ومتابعتها بالتحليل والمتابعة، وأن من المحرك للكشف عن تلك الوثائق ليس بأهمية ما جاء في تلك الوثائق والمعلومات. وشدد ويدرود بأن الصحافة الحرة هي ضمانة للمجتمع الديمقراطي ورقيب عليه وبدونها قد ينهار المجتمع بسبب الفساد وغياب الرقابة، ولا انفصال بين العنصريين، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات قد يستخدم البعض الصحافة في عكس دورها لتحقيق المصالح الشخصية. جاء ذلك خلال ندوته بمنتدى الإسكندرية للإعلام التي تتواصل جلساته لليوم الثالث بالمعهد السويدي بالإسكندرية، بمشاركة 50 مشارك من مختلف الدول العربية، وحضور 7 مدربين من 5 دول عربية وأجنبية.