قتل 20 مدنياً بينهم 5 عناصر من الدفاع المدني اليوم الثلاثاء، في غارات جوية استهدفت أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها الغربي في شمال سوريا، وفق ما أفاد الدفاع المدني.
ونفذت طائرات حربية لم تحدد هويتها الثلاثاء، بحسب مراسل لفرانس برس، غارات جوية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وأسفر القصف الجوي، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، عن "مقتل 14 مدنياً كحصيلة أولية في أحياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب".
وأفاد مراسل فرانس برس، أن الغارات الجوية أصابت أبنية سكنية وطرقاً عامة.
وأظهرت صور التقطها مصور فرانس برس، دماراً في حي الفردوس، حيث تحطمت واجهات مبان وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى.
وتشهد مدينة حلب بقسميها الشرقي والغربي الواقع تحت سيطرة النظام، حالة من الشلل جراء التصعيد العسكري المتبادل منذ 5 أيام. في الأحياء الشرقية، وأفاد مراسل فرانس برس، أن غالبية السكان باتوا يفضلون البقاء في منازلهم خلال النهار ليقوموا بأعمالهم مساءً حين تتراجع حدة القصف.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد الأحياء الغربية أيضاً "حالة من الشلل" خصوصاً بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أمس الإثنين، من الفصائل المقاتلة، وأسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 120 آخرين بجروح.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الروسي الأمريكي المدعوم من مجلس الأمن والذي بدأ تطبيقه منذ 27 فبراير (شباط). ويتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، لا سيما في حلب ومحيطها، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.
وفي بلدة "الاتارب" في ريف حلب الغربي، قتل 5 عناصر من الدفاع المدني وأصيب آخرون بعد منتصف الليل في قصف جوي استهدف مركزاً للتدريب تابعاً لهم، وفق ما أورد الدفاع المدني في تغريدة على تويتر.
ونشر الدفاع المدني صور عناصره الخمسة ووصفهم ب"الأبطال"، وصوراً للدمار الذي لحق بالمركز حيث تضررت سيارة إطفاء وسيارة إسعاف.