أدانت نقابة الصحفيين، اعتداء بلطجية، وصفتهم بأن الأمن يحميهم، على صحفيين ومصورين، أمام محكمة زينهم، أثناء تغطيتهم جلسة استئناف قرار تجديد حبس 25 من متظاهري «جمعة الأرض»، أمس. وأكدت النقابة في بيان لها، أن صحفيون قد أفادوا في شكاوى، قيام مجموعات بالزي المدني بمطاردة عشرات الأهالي، والمتضامنين مع متظاهري «جمعة الأرض هي العرض» المحتجزين، إلى جانب الصحفيين، أثناء نظر الاستئناف، في حماية الأمن بدلآ من ممارسة دوره في حماية الصحفيين. وتشير النقابة إلى أن ما جرى مع الصحفيين أمام محكمة زينهم، أمس، لم يكن الأول من نوعه خلال الفترة الأخيرة، بل أن نفس الأمر تكرر خلال مظاهرات جمعة الأرض، أمام النقابة طبقآ لشكاوى وصلت لمجلس النقابة، من صحفيين شاركوا في تغطية التظاهرات، وأشارت تلك الشكاوى إلى استعانة الأمن ببلطجية، وتركهم يعتدون على الصحفيين بالسب والقذف، خلال خروجهم من النقابة بعد فض التظاهرات، بل ووصل الأمر إلى توجيه السباب لأعضاء بمجلس النقابة. وحذرت النقابة من عودة الممارسات الأمنية العنيفة للتعامل مع الصحفيين والمتظاهرين، باستخدام البلطجية وأفراد يرتدون الزي المدني، وهو ما يعيد للأذهان وقائع الاعتداء على الصحفيات يوم "الأربعاء الأسود" في مايو 2005، بحسب البيان. وشددن النقابة في بيانعا، على أنها لن تتوانى في حماية أعضائها، وأهابت بوزارة الداخلية، الالتزام بدورها، الذي ألزمها به القانون وهو حماية الصحفيين، أثناء ممارستهم لواجبهم المهني، ودورهم الدستوري في نقل وقائع الاحتجاجات، التي تم الدعوة لها خلال الفترة القادمة، بدلآ من العودة لأساليب قديمة كانت سببآ رئيسيآ فيما آلت إليه الأوضاع فيما بعد. وأكدت النقابة، على واجب الصحافة في نقل ما يجري من أحداث بكل مهنية وصدق، وطالبت وزارة الداخلية بالتحقيق فيما جرى أمس أمام محكمة زينهم، وخلال تظاهرات «جمعة الأرض»، وعدم تكرار ذلك مستقبلآ، وتابع البيان: "لا سبيل لتقدم المجتمعات إلا بصحافة حرة، وستظل النقابة تؤدي دورها الوطني والنقابي في حماية أعضائها، وهو ما ستظل حريصة عليه".