بعد التدخلات الدائمة في الشأن الداخلي لمصر من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردغان، رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تسليم رئاسة قمة التعاون الإسلامي لنظيره التركي، حيث سلم وزير الخارجية سامح شكري، بدلا منه؛ حيث سلم الرئاسة لأنقرة وقام بالابتعاد من على المنصة دون الانتظار لمجيء أردوغان لمصافحته لاستلام وتسلم الرئاسة، متجاهلا تصفح الجانب التركي. وتوجه سامح شكري، وزير الخارجية، إلى مدينة إسطنبول، ليترأس وفد مصر في الدورة ال13 لمؤتمر القمة الإسلامي، حيث تقوم مصر بتسليم رئاسة منظمة التعاون الإسلامي لتركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة ال12 للمؤتمر، وتستضيف تركيا، على مدار يومين، الدورة ال13 لمؤتمر القمة الإسلامي، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.
ورصدت «الفجر» أهم ما جاء في كلمة سامح شكري، رئيس الخارجية، على هامش مؤتمر قمة التعاون الإسلامي، المنعقد اليوم في أنقرة. مصر مساعدة لتقديم المساعدة للحدة من الأزمات أكد شكري، أن مصر مستعدة لتقديم المساعدات لتقليل حدة الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات الإسلامية ببعض الدول، مضيفًا أنه لابد من وقف انتشار ظاهرة الإسلامفوبيا، وكذلك عدم التعرض لرموز الدين الإسلامي، ووقف التحريض على الإسلام والمسلمين، وإعلاء قيمة التعايش، وتسليط الضوء على الدور الإيجابي للجاليات المصرية، مما يتطلب تفكيك الصورة السلبية الناتجة عن مجموعة من المتطرفين. عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول على صعيد آخر شدد شكري، على ضرورة تصويب الخطاب الديني، لمنع تنامي ظاهرة الإرهاب والقتل العشوائي، منتقدًا تعامل المجتمع الدولي مع قضية اللاجئين وخاصة السوريين، لافتًا إلى أن هناك مؤشرات خلال الشهور الأخيرة على توسع الصراعات وسيكون لهذا تداعيات خطيرة تكاد تمثل تهديد للجنس البشري مع احتمالات خروج أهم أنواع التطرف والإرهاب من رحمها،. وأضاف خلال مؤتمر قمة التعاون الإسلامي، أن إرادة الحل السياسي المشترك التي أبدتها أمريكا وروسيا من تعاون بينهم لإيجاد تسوية في سوريا والتحسن النسبي على الأرض ووقف العدائيات هو دليل عملي على أن استعادة قدر من التوازن بات ضرورة ملحة في إطار قواعد القانون الدولي، موضحًا أن النظام الإقليمي عليه أن يقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مع أهمية التأكيد على ضرورة الاهتمام بالشرعية الدولية الممثلة في الأممالمتحدة وقراراتها باعتبارها أساس النظام الدولي.
وأضاف شكري، أن أساس النظام الدولي المستقر الذي يحافظ على السلام والأمن الدولي هو ما تحرص مصر على تأكيده خلال عضويتها في مجلس الأمن. الحروب والإضرابات نتيجة نزاعات إقليمية واستكمل شكري، حديثه إن مصر قامت بدورها خلال رئاستها للدورة 12 لقمة منظمة التعاون الإسلامي، معظم الأزمات الطاحنة التي يذهب ضحيتها الآلاف هي من محيط دولنا، مضيفًا أن ما يحدث من قتل وإرهاب ليس وليد اللحظة والحروب والإضرابات نتيجة مشكلات إقليمية ودولية، وتاريخ العالم الحديث عرف خلال الحرب الباردة نوعا من التوازن في القوى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدةالأمريكية.