قال مستشار عسكري لدى الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، أن نحو مليون شخص ربما يعبرون من ليبيا لإيطاليا، ضمن أحدث موجة هجرة لأوروبا.
ويشار إلى أن العام الماضي، مر معظم المهاجرين المتوجهين لأوروبا عبر طريق البلقان الذي يربط تركيا بألمانيا، ولكن منذ أن تم إغلاق الحدود، أصبح الطريق من ليبيا - لإيطاليا الطريق المفضل مرة أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" عن الجنرال باولو سيرا، المستشار العسكري لمبعوث الأممالمتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، القول أمام لجنة أمام البرلمان الإيطالي: "في ليبيا، هناك الملايين من المهاجرين المحتملين".
واعترف رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بالمشكلة.
وقال: "أفكر حالياً في طريق البحر المتوسط. عدد المهاجرين المحتملين من ليبيا مقلق، وهذا يعني أنه علينا أن نستعد للمساعدة وإظهار التضامن لمالطا وإيطاليا ، في حال طلبهما ذلك".
وقال سيرا إن مساعدة ليبيا التي تعاني من الصراعات في إصلاح اقتصادها سوف يقلص خطورة التدفقات الكبيرة منها، مشيراً إلى أن إنتاج النفط في ليبيا الغنية بالنفط تراجع من 8ر1 مليون إلى 300 ألف برميل يومياً.
وفي إشارة إلى الحكومة الوطنية في ليبيا، التي تحظى بدعم الأممالمتحدة، والتي لم تؤد اليمين الدستورية بعد، قال سيرا: "دون حكومة من المستحيل ضمان احترام القوانين وحقوق الإنسان، والسيطرة على الحدود".
يشار إلى أنه منذ بداية الأسبوع، تم إنقاذ أكثر من 4000 مهاجر بين ليبيا وصقلية، ليصل إجمالي المهاجرين إلى إيطاليا منذ الأول من يناير(كانون الثاني) الماضي إلى 24 ألف شخص، وهذا الرقم ضعف العدد الذي تم تسجيله في نفس الفترة من عام 2015.